الرياض العاصمة تجمع أحياء جديدة وتطورا ملحوظا في النهضة العمرانية والاقتصادية ويأتي ذلك من خلال اهتمامات ومتابعة ونشاط وحب وولع الأمير سلمان بن عبدالعزيز لها الذي تربطه علاقة عشق وعمل وانتماء وإنجاز لأكثر من نصف قرن، والحديث عن سلمان والرياض يطول ويستغرق صفحات وعشرات الكتب والأيام حتى يكتمل العقد وحروف تاريخ الرياض رياض سلمان. ومع هذا وذاك هناك حارات وأماكن لها تاريخ وسجل حافل من المجد والعز واهتمام الاهالي، خصوصا «أهل الرياض» من عوائل وحمائل وبعض من القبائل التي تعرف في هذه الحارات والمواقع. وهناك أغلبية من شبابنا وأبناء الأهالي الذين هم من هذه الحارات والأماكن لا يعرفون شيئا عنها وحتى من جاء الرياض للعمل والاستقرار، هناك جفوة من الكتاب الذين لهم شأن وخصوصا كتاب الأعمدة في الصحف اليومية لم أر شيئا يتطرق إلى حارات الرياض من ذكريات وتاريخ وكيف كان الأمس والفارق اليوم ما عدا مرة أو اثنتين من عاشق الرياض الكاتب ورئيس التحرير تركي السديري الذي ترعرع وعاش وعرف الرياض فهو لا يبخل عن ذكريات الرياض وخصوصا «دخنة» كما الجريدة الرياض.. تحقيقات عن الرياض زمان. حارات الرياض الوسيطا، جبره، سأيرينه، الدحو، شلقا، منفوحه القديمة «البطحاء»، صياح، معقال، حوطة خالد، الكنكدي، الحلة، المرقب، الصالحية، المربع، العود، غييرا، أم سليمة، الخزان، وغيرها من حارات ، من شوارع لا ينساها التاريخ العطايف والوزير والشميس، ومن ميادين مثل الصفاة ودخنة وعليشة وغيرها إلى أسماء أشخاص من الأعيان والأهالي، هناك كتاب لهم حضور ودور فعال ماذا كتبوا عن الرياض طالما أن لهم عشرات السنين من دراسة وعمل ومعيشة، الرياض حارات تغنى بها الشعراء وعرف من خلالها الكثير من الأسماء البارزة في المراكز والمسؤولية والعلم وأمور المجتمع، الرياض القديمة والحارات بعيدا عن الأحياء الجديدة والمعالم المتجددة.. هل يقوم رجال الأعمال في الرياض بإعادة برامج مماثلة وأحياء تاريخ العاصمة القديمة من خلال احتفالات ومناسبات في التجارة وهل يواكب الإعلام هذا الحدث الرياض مصدر الخير، الحلم، المعرفة في الأدنى تطلب المشاركة والمساهمة في تجديد هذا المعمار التاريخي.