أكد ل«عكاظ» مستشار وزير العدل الدكتور عيسى الغيث، أن استغلال وانتحال الأسماء الشهيرة والشخصيات الرسمية في ال(فيس بوك) حرام شرعا ومجرّم من الناحية القانونية. وقال «لا يمكن متابعة هذا الحالات بسهولة مع انتحال مجموعة من الشخصيات»، مطالبا أي فرد تنتحل شخصيته بالتبيلغ وإبراء ذمته، مؤكدا «أن الكثير من الحسابات المشبوهة والمنتحلة في شركة ال(فيس بوك) تتم مخاطبتهم من خلال موظفيهم العرب، ومع ذلك لا يتجاوبون لإلغاء هذه الحسابات، مضيفا «أنا شخصيا، أغلقت لي صفحتان بدعوات كيدية بأنني منتحل شخصية عيسى الغيث، وأستغرب كيف لهذه الشركة أن تستجيب للدعاوى الكيدية وتترك الدعاوى الحقيقية، وأكد الغيث أن هناك عقوبة شرعية للمنتحل، لافتا إلى أن هناك فرقا بين انتحال شخصية فرد عادي، وشخصية مثل مستوى النائب الثاني. وأضاف: هناك مجموعة من الأنظمة تعالج مثل هذا الأمر، مثل نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وتصل فيها العقوبة إلى سنوات. وطالب الجهات المسؤولة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتواصل مع شركة ال(فيس بوك)، (تويتر) وشبكات التواصل الاجتماعي، وأن يكون لهذه الشركات ممثل رسمي لها في المملكة، مضيفا أنه مثلما ضغطت هذه الجهات المسؤولة على ال(بلاك بيري) لمراقبة المعلومات غير المناسبة داخل المملكة حتى رضخت لتلك المطالب، يجب عليها الضغط على هذه الشركات من هذه الناحية، حتى يمكن التواصل معها في أي طارئ وإشكاليات قد تحدث في هذه الشبكات التي يدخلها ملايين الناس خلال ثوان دون معرفة الشخصيات الحقيقية. من جانبه، أكد رئيس لجنة الأسرة والشباب والشؤون الإجتماعية في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري، أن استغلال الأسماء الشهيرة لإنشاء حسابات في ال(فيس بوك) هو نوع من التجني على الآخرين والتزوير والادعاء على الناس دون وجه حق، يدخل في سلبيات التقنيات الحديثة، ويجب الوقوف عنده والتصدي له بكل حزم، مطالبا في الوقت ذاته بمواكبة أنظمتنا القضائية مثل هذه الاستخدام السيئ لهذه التقنية وهذه الجرائم المستخدمة. وكانت وزارة الداخلية قد نفت من خلال مصدر مسؤول صحة ما روج له من وجود موقع على ال(فيس بوك) خاص بصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأكد المصدر نفيه المطلق لتلك الشائعات وما تم تناقله عن هذا الموقع منسوبا لسموه، مشيرا إلى أنه ليس لسموه أي موقع على شبكة الإنترنت وأن ما تردد عن ذلك هو محض افتراء لا أساس له من الصحة.