سجلت أسعار الشعير ارتفاعا كبيرا في فرشة قحطان أمس الأول، حيث بلغ سعر كيس الشعير 80 ريالا، قبل أن ينخفض إلى 60 ريالا بدلا من السعر المحدد من قبل الدولة ب40 ريالا للكيس الواحد، إلا أن المواطنين بحاجة الى شراء أكياس الشعير لوجود كميات كبيرة من الأغنام لديهم. وأشار المواطن محمد الجابعي أن لديه ألف رأس من الأغنام فكيف يشتري الكيس ب80 ريالا أو 50 ريالا وهذا مجحف في حق المواطن. وعلق المواطن سالم بن جابر أن «برحة الفرشة» خالية من أكياس الشعير حيث جرت العادة على توفر شاحنات الشعير في 25 قرية وهجرة. وقال جابر القحطاني إن هناك تلاعبا كبيرا من قبل التجار، الذين يعمدون إلى إبعاد سيارات الشعير عن أنظار المواطنين، والوصل بها إلى أماكن خالية من المواطنين أو التستر عليها في مزارعهم، ويتم البيع في الساعات الأخيرة من الليل، حيث يتراوح سعر الكيس بين 80 إلى 90 ريالا. ولم يتبق من الشاحنات التي وقفت في «البرحة» حتى ظهر أمس سوى سيارتين فقط، في حين جرت العادة أن تكون الشاحنات المتوقفة مابين 50 إلى60 سيارة في الأيام العادية. ويقول سلمان الجابري «أعمل في هذا الموقع منذ 6 سنوات حيث علمنا بتغيير الأسعار بعد انقطاع سيارات الشعير عن السوق». وقال إن تذرع التجار والموردين بأعطال في صوامع الغلال أو ارتفاع أسعار المحروقات أو ارتفاع شراء الشعير كل هذه العوامل تمهد لرفع الأسعار. ويؤكد الجابري أنه لا يوجد مراقبون لوزارة التجارة في السوق، وإنما العملية يديرها تجار، مسؤولون في قطاعات حكومية مهمة، لاستغلال المواطنين. وشهدت «عكاظ» تزاحم المواطنين حول إحدى السيارات القادمة من خميس مشيط، إلى الفرشة ظهر أمس الأول، ورفض صاحبها بيع كيس الشعير بالسعر المتعارف عليه 40 ريالا، لكنه رضخ للأمر الواقع بعد تدخل رجال الأمن بتوجيهات من رئيس مركز الفرشة الذي وقف بجانب المواطنين، حيث أشار سائق الشاحنة الذي رفض ذكر اسمه أن كفيله اشترط أن يبيع الكيس ب65 ريالا. يذكر أن «عكاظ» حاولت كثيرا الاتصال بالمؤسسة العامة لصوامع الغلال، حيث لم يجب أحد على استفساراتنا.