تفاقمت أزمة الشعير في شمال الطائف خلال اليومين الماضيين، حيث لم تكف حمولات الشاحنات التي وصلت في تلبية حاجة ملاك الماشية، كون الكميات التي وصلت تعتبر قليلة مقارنة بمدة توقف وصول الحمولات والتي استمرت لأكثر من 9 أيام متواصلة. وشهدت مواقع توزيع الشعير لدى الموردين في مركز ظلم، زحام كبير وامتدت طوابير السيارات إلى مسافات طويلة ومكثت بعض السيارات في هذه المواقف لأكثر من يومين في انتظار شحنات الشعير. ووصلت لمركز ظلم البارحة الأولى حمولة شاحنتين تم توزيعها بحضور الدوريات الأمنية حيث خصص لكل صاحب سيارة 5 أكياس من الشعير وتم الانتهاء من التوزيع دون اكتفاء وتلبية حاجة أصحاب الماشية الذين ترك البعض منهم سياراتهم في المواقع لحين وصول الشحنات الجديدة. وتتواصل أزمة الشعير وشكاوى ملاك الماشية في شمال الطائف نتيجة عدم السيطرة على الأزمة وعدم تفعيل الضوابط التي أعلنتها المالية إضافة إلى عدم جدوى تطمينات الشركة الموردة للشعير حسب آراء ملاك الماشية الذين طالبوا بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإنهاء أزمة الشعير التي يعاني منها ملاك الماشية. يشار إلى أن أزمة نقص الشعير مستمرة منذ أكثر من شهر ونصف مما ولد سوقا سوداء للشعير ارتفعت معها الأسعار إلى 55 ريالا في بعض مناطق شمال الطائف رغم أن السعر محدد ب 40 ريالا للكيس. أما في محافظة تربة فمازالت أزمة الشعير تتواصل وسط ندرته وارتفاع السعر الذي تخطى حاجز 60 ريالا للكيس إلا أن حاجة المواطنين لشراء الشعير لمواشيهم جعلهم يتدافعون لأسواق الأعلاف ويبتون بها لانتظار شاحنات الشعير.. وأكد عايض سلطان الربيدي أن أسواق الأعلاف خالية من الشعير بسبب تلاعب بعض المتعهدين الذين يقومون بتأخير وصول الشاحنات للأسواق مما يجعلنا ننتظر أياما لحين وصوله بأسعار تتجاوز 60 ريالا للكيس وأشار الربيدي إلى أن تربة وضواحيها من أهم المناطق التي تضخ مئات الآلاف من الأغنام لأسواق المملكة إلا أن الغلاء أصبح يثقل كاهل المربين مما يضطرهم لبيعها مشيرا إلى أن المنطقة فقدت مايقارب 180 ألف رأس غنم عندما قام المربون بالبيع الجماعي لعدم مقدرتهم على تكاليف تربيتها.