أكد عدد كبير من رجال الأعمال في محافظة الاحساء على أهمية استفادة المنطقة من الاستثمارات القطرية الكبيرة والمترقبة للعام 2022م ، والتنسيق مع مجلس الأعمال القطري السعودي للمشاركة في هذا المنتدى لطرح مزايا الاستثمار الصناعي المتاحة بين البلدين الشقيقين، خاصة وأن هناك مشروعا مرتقبا لإنشاء منطقة صناعية جديدة بأطراف الاحساء بالقرب من الحدود القطرية. وجاء حديثهم خلال ورشة تحضيرية عقدت لمنتدى الأحساء للاستثمار 2011م والذي تعتزم غرفة الأحساء تنظيمه نهاية أبريل القادم عن المجالات والقضايا ذات الأولوية المؤثرة في تنمية الأحساء والتي سوف تساهم في جذب العديد من الاستثمارات للمنطقة وتعمل على تطور ونمو التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها . وأكد صالح العفالق رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء ان المجلس سوف يدعم كافة المقترحات والتوصيات التي طرحت خلال الورشة والتي حضرها نخبة مختارة من رجال الأعمال ومسؤولي بعض الجهات الحكومية الهامة بالمنطقة ، مشيراً إلى أن الغرفة ومن خلال لجان المنتدى المتخصصة سوف تعمل على تبنيها تميهداً لدراستها وتقديمها في فعاليات المنتدى القادم بمشيئة الله . وبيّن العفالق أن القضايا المختارة تنسجم مع متطلبات التنمية الاستثمارية وتستجيب لكافة المتغيرات المستقبلية ، مشيرا إلى أن اللجان المتعلقة بإعداد أوراق العمل بالمنتدى سوف تتعاون مع بعض المكاتب الاستشارية للبدء في إعداد الدراسات وفق آلية العمل المتبعة للمنتدى. وأشار العفالق أن لجنة الاستثمار برئاسة الدكتور إحسان بوحليقة قدمت تصوراً متكاملاً للمنتدى اشتمل على ابرز المحاور التي سوف يطرحها المنتدى مؤكداً بأن أوراق العمل المقدمة سوف تخضع للدراسة من قبل لجنة الاستثمار للتأكد من عدم تكرار الموضوعات ومدى ملاءمتها .واضاف ان أعمال المنتدى في دورته الثانية سوف تتركز على القضايا الهامة وهي ما يتعلق بموضوع الزراعة ، الصناعة ، السياحة ، الحرف والصناعات التقليدية ، تجارة التجزئة ، تطوير الاستثمار العقاري، المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة ، وسوف يتم تناول تلك الموضوعات من خلال عدة محاور ابرزها مناخ الاستثمار ، الاقتصاد المحلي في الأحساء والمؤشرات الاقتصادية الحالية ، استشراف المستقبل الاقتصادي والمؤشرات في واقع المنظور بعيد المدى للمملكة ، الاستثمار الثابت وهو ماتنفقه الدولة لعدة سنوات في القطاع الحكومي ، القطاع الخاص النفطي ، القطاع الخاص غير النفطي ، فرص وافكار لمشاريع استثمارية . وأضاف أن الغرفة سوف تشكل قريباً اللجان التنظيمية للبدء في إعداد الترتيبات الأولية التحضيرية للمنتدى . وقال العفالق "دائما المنتديات والمؤتمرات والندوات إذا حدد لها هدف معين ومدروس من الضروري أن يتحقق ذلك الهدف ، والأحساء منطقة غنية بمواردها الطبيعية والبشرية ولديها من امكانيات النمو الكثير ، لذا رأت الغرفة أن من واجبها تنظيم هذا المنتدى خلال هذا العام لينظر ويبحث في امكانيات التطوير الموجودة في المنطقة والتي ترعاها الدولة بمشاركة من القطاع الخاص ، بجانب الكشف عن مكامن النمو والتطور في المنطقة واطلاع رجال الأعمال والمسؤولين والمشاركين على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة ". وذكر العفالق أن العديد من المنتديات أو المؤتمرات سواء على المستوى الإقليمي أو الخليجي كانت تستمر لعدة ايام وتأخذ طابعا احتفاليا في بعض الأمور ، كما تغوص في اعادة مواضيع مكررة ، لذا حرصنا خلال هذا المنتدى أن نستفيد من خبرات من سبقونا في تنظيم مثل تلك المنتديات سواء في الغرف السعودية أو الخليجية ، حيث تم اقتصار المنتدى على يومين فقط ليكون مناسبا للجميع ، كما سيتم توزيع الأوراق لتكون اكثر عملية كما سوف نحرص على أن نفرد جلسة خاصة لاستعراض فرص حقيقية تقدم في هذا المنتدى ليكون هناك مزيد من المصداقية . وأوضح العفالق أن هناك خطة لإقامة المنتدى كل سنتين وربما بشكل سنوي وهذا ربما يتبلور لاحقاً ،كما سيكون التركيز خلاله على فرص استثمارية كثيرة تعد لها الدراسات المتكاملة خلال هذه المرحلة حتى موعد تنظيم المنتدى وتقدم من قبل جهات استشارية متخصصة . وحول تسويق الأحساء استثمارياً قال العفالق المجال لا يزال قائما لتقدم الغرفة الكثير والكثير إذا ما عقدنا العزم وحاولنا أن نعمل جاهدين مع الجهات المعنية الأخرى ، فالغرفة وحدها لا تستطيع ان تطور المنطقة بمعزل عن الجهات الحكومية المشرفة ، فيمكن وضع حوافز تشجع على الاستثمار لمن يرغب في إقامة مشاريع استثمارية خصوصا في المناطق غير المدن الرئسية. واختتم العفالق حديثه بقوله ان خلاصة هذه الورشة تكمن في عقد هذا المنتدى الاقتصادي بشكل دوري بحيث يكون حدثاً وطنياً يترقبه رجال الأعمال ،مشيراً إلى أن المنتدى سوف يكون له صبغة تميزه عن باقي المنتديات الأقتصادية الأخرى على مستوى المملكة ، مؤكداً بأن التحدي المقبل هو أن نستطيع جذب بعض الاستثمارات للمنطقة واقناع رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة من خلال هذا المنتدى ، خصوصا مع وجود العديد من العوامل المساعدة والتي تميز المنطقة عن غيرها ، اما التحدي الآخر هو العمل قريبا من الجهات الحكومية من وزارات وإدارات للعمل على تطوير البنية التحتية للمنطقة ليكون ذلك عاملا مشجعا للمستثمرين من خارج المنطقة . وشهدت الورشة التحضيرية الكثير من المداخلات تركزت على ضرورة أن يشكل هذا المنتدى نقلة نوعية لمستقبل الأحساء وأن ينجح في رسم خارطة استثمارات مستقبلية ومحفزة للمنطقة تساهم في جذب الكثير من الاستثمارات للمنطقة.