رفع فرع وزارة النقل في منطقة مكةالمكرمة التصميمات النهائية بعد تحويل مسار الطريق الدائري الثاني نتيجة اعتراض مقبرة القشلة للمسار بعد صدور فتوى مفتى عام المملكة بتحويل مسار الطريق عن المقبرة، وكشفت مصادر «عكاظ» أن التصميمات الجديدة استبعدت نزع 40 عقارا كانت في المخطط السابق ضمن حرم الطريق، وبينت المصادر أنه من المتوقع أن توافق الوزارة على التعديلات في مشروع الطريق في غضون أسبوعين. ووقفت العقارات المنزوعة لصالح الطريق الدائري الثاني حجر عثرة أمام البدء في تنفيذ المشروع الذي يربط جنوبمكةالمكرمة بمنطقة البيبان ويستكمل المرحلة الثانية للطريق غير المكتملة مراحله إلى تسجيل حوادث مرورية مأساوية وأدى إلى إصابة ووفاة قرابة 50 شخصا خلال الست سنوات نتيجة المنحدر الخطر الذي يربط الطريق الدائري الثاني بطريق المدينةالمنورة ويتقاطع مع منطقة البيبان، ولم تكتمل فرحة أهالي مكة بإعلان وزارة النقل مؤخرا استكمال الطريق الدائري الثاني حتى منطقة البيبان، كونهم على علم بأن هذا المشروع سيسهم بلا شك في معالجة الاختناقات المرورية وسيخفف حجم المعاناة للقادمين من المدينةالمنورة وأحياء النورية والعمرة والبحيرات والشهداء. المشروع الذي اعتمد ضمن مخطط مكةالمكرمة قبل نحو 25 عاما كان قد شهد خلافا بين الأمانة والمرور ووزارة النقل على تصاميم المشروع في مرحلة مضت، وطالبت الأمانة والمرور بضرورة سرعة التنفيذ للقضاء على الاختناقات المرورية التي تعيشها منطقة البيبان طوال أيام الأسبوع، فيما جاءت فتوى سماحة مفتى عام المملكة لتنهى الجدل في تعديل مسار الطريق، حيث دعا إلى تحويل المسار عن مقبرة القشلة التاريخية، وهو الأمر الذي دفع بالوزارة إلى استبعاد عدد من العقارات المنزوعة من العقارات المجاورة للمقبرة. وأكد ل«عكاظ» الرائد فوزي الأنصاري المتحدث الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة أن مشروع الطريق الدائري الثاني لم يبدأ بعد تنفيذه على أرض الواقع نظرا لإعادة تخطيط المشروع في مرحلته الثانية من جديد لحدوث تعديلات في مسار الطريق الذي يربط جنوبمكة بمنطقة البيبان، مشيرا إلى أن إدارة المرور ووفقا لمتابعة مراحل المشروع لا يزال طور البحث والدراسة للخروج بتصور نهائي ولن يبدأ التنفيذ إلا بعد عرضه على إدارة المرور وأخذ تصريح للعمل الميداني لإيجاد البدائل من الطرق والتحويلات التي تضمن عدم عرقلة حركة السير وتقترح إدارة المرور تنفيذه على مراحل لضمان عدم تعارضه مع الخطة العامة لموسمي رمضان والحج، وخلص إلى أن إدارة المرور لم تصدر تصريحا للأعمال الميدانية للمشروع، فهي جهة إشرافية، معتبرا أن مشروع الطريق الدائري الثاني سيسهم في فك الاختناقات المرورية، وسيفرغ أحياء المدينة من المركبات التي ستنتقل من خلال الطريق إلى خارج النطاق العمراني وسيربط أجزاء حيوية من المدينة بعضها ببعض.