قررت وزارة النقل تعديل مسار “ الدائري الثاني “ في مكةالمكرمة بسبب اعتراض مقبرة القشلة للمشروع . جاء ذلك بعد توجيه سماحة المفتى العام بعدم المساس بالمقبرة . وقالت مصادر مطلعة للمدينة إن الإدارة العامة للنقل بمنطقة مكةالمكرمة أبلغت بعض ملاك العقارات الواقعة بحي الطندباوى والتى ستنزع ملكيتها لصالح الطريق بتعليق إجراءاتهم النظامية لإفراغ صكوك التملك لصالح المشروع بسبب التعديلات التى ستجرى على مسار الطريق . واشارت المصادر أن وزارة النقل رفعت تقريراً للجهات المختصة بشأن مقبرة القشلة التي تعترض مسار المشروع ، فتم رفعه لسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ والذي كلف عضوين من اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبارالعلماء بإعداد تقرير عن وضع المقبرة وعلى اثر ذلك وجه سماحته وزارة النقل بإبقاء المقبرة على ماكانت عليه وعدم المساس بها ،وكشف المهندس مفرح محمد الزهرانى مدير عام الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة أن مشروع الطريق الدائرى الثانى بمكةالمكرمة (المرحلة الثانية) الذى بدئ تنفيذه بتكلفة450مليون ريال سيشهد تعديلاً للمسار وليس تغييراً مشيراً إلى أنه بعد اكتشاف اعتراض مقبرة القشلة طريق المشروع تم الرفع للجهات المختصة بهذا الشأن والتى قررت عدم المساس بالمقبرة وبناءً على ذلك فنحن نحترم هذا القرار وتم إعداد الدارسات لتعديل المسار،والآن فى وضعها النهائى ، واكدأن المشروع سيظل كما هو يمر من تقاطع الطريق الثالث جنوباً(تقاطع الكعكية)مروراً بشارع جرهم وتقاطع شارع أم القرى وتقاطع البيبان ، الذى يشمل المنطقة الواقعة بين شار حسان بن ثابت مروراً بساحة إسلام وحتى حي الزهراء والنزهة غرباً و كوبرى الحجون شمالاً موضحا ان طول الطريق6كلم كل اتجاه أربعة مسارات وعرض41متراً وجزيرة وسطية5م كما يشمل توسعة جسر الكعكية والطندباوى وإضافة دورانات ومنحدرات وإنشاء جسرجديد بشارع جرهم بطول800ك مع المنحدرات لتكون الحركة حرة إلى كافة الاتجاهات . زيادة التقديرات (المدينة) تابعت القضية ميدانياً والتقت عدداً من المواطنين الذين يتوقع أن تنزع أملاكهم لصالح المشروع بعد التعديل ، وفى البداية قال عمدة حي الطندباوى نايف الخزاعى إن مشروع تطوير الحي الذى يشمل إزالة أكثر من(750)عقارا بمختلف المساحات قوبل بترحيب كبير من الأهالى لأنه يحقق المصلحة العامة ، لكن المشكلة فى تقدير لجنة تقدير العقارات التى حددت سعرالمتر بعشرة آلاف رغم أن الحي مصنف ضمن المنطقة المركزية، ،وطالب بتسليم المواطنين مستحقاتهم دفعة واحدة بشيك وليس على دفعات ، وقال المواطن بكرحامد سمبو : منذ أشهر قامت لجنة من وزارة النقل بترقيم العقارات التى ستزال لصالح التوسعة وطالبونا بتسليم المستندات لأن الجميع كان ينتظر مثل هذه المشاريع التطويرية وراجعنا وزارة النقل الأسبوع الماضى وقالو انتظروا المشروع سيشهد تعديلات وهذا مايزيد الأمر تعقيداً . ورأى ان وزارة النقل تتباطأ فى تحديد المسارالجديد للطريق وقال : لانريد أن يفاجئونا بطلب الإخلاء قبل أن نستعد ، ونحن لدينا أسر كبيرة ومرتبطون بمدارس فى المنطقة المجاورة لمساكننا ، وفيما يتعلق بالتقديرات السابقة قال سمبو أبلغونا أن سعر المترالواحد عشرة آلاف ريال وهذا المبلغ غير كافٍ لأننا ضمن المنطقة المركزية للحرم ونريد تعويضات مجزية تضمن لنا الحصول على وحدات سكنية ، وطالب المواطن عبدالله حسن الحجاجى وزارة النقل بزيادة تقدير أثمان عقارات حي الطندباوي المزالة لصالح الطريق الدائرى الثانى ، وقال نتمنى أن يكون التعويض لصالح المواطن لأن أسعار العقارات والإيجارات فى مكةالمكرمة مرتفعة جداً لذلك لابد أن يكون التعويض مجزىا ومناسبا حتى لايدخل المواطن فى دوامة البحث عن مسكن بالإيجار وينفق التعويض الذى حصل عليه فى تأثيث المسكن ودفع الإيجار ثم يخرج من سكنه وهو يعض أصابع الندم ، . وطالب العم بكر عثمان برناوي من سكان الطندباوي بتأمين إسكان لجميع الأهالى قبل إزالة عقاراتهم حتى تعمل الشركة المطورة وفق آلية واضحة أما مطالبتنا بتسليم المستندات والإخلاء فهذا غير مقبول ونرفع أمرنا للجهات المسؤولة لحل هذه الإشكالية وتأمين السكن للجميع قبل مطالبتهم بالإخلاء وقال المواطن أحمد عبدالعزيز الحجاجى الجميع يرحب بالمشاريع التطويرية لكن هذا الأمر لايتحقق إلا بخطط مدروسة من الجهات المسؤولة ،لافتاً أنهم أبلغوا منذ عام بتنفيذ مشروع الدائرى الثانى وطلبت وزارة النقل من الجميع تسليم مستندات إثبات التملك وراجعوا الإدارة وسلموا وثائقهم ثم أبلغت إدارة النقل بعضهم بوجود تعديل للمشروع وعلى ضوئه ستقرر العقارات التى ستنزع ملكيتها . واضاف ان هذا التعديل قد يسبب ضررا للكثيرين لعدم وجود الوقت الكافى لاستلام التعويضات والبحث عن مسكن بديل ، وأضاف نتطلع لإعادة النظر فى تقدير قيمة العقارات لأن عشرة آلاف للمتر غير كافية والكثير من العقارات مساحتها صغيرة والتعويض لايوفر قيمة أرض وكيف بمسكن متكامل.