ما يحدث حولنا له جذور، وهنا دعوة للتأمل، أثناء اطلاعي على دراسة «مخاطر التدخل الإيراني على الأمن القومي العربي» المطروحة أثناء انعقاد مؤتمر «تحديات الأمن العربي» بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة أخيرا، وهي للدكتور أحمد عبدالكريم، مدير مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية، وصلتني رسالة من رئيس مركز دراسات المرأة العربية الدكتور كريم فرمان ويفيد ملخصها بحجم التوسع المجسد لأطماع الأنظمة الإيرانية المتعاقبة وحراكها في المنطقة. دراسة الدكتور أحمد ورد فيها نقاط مهمة عن مشروع التمدد الإيراني المنبثق من توصيات المؤتمر التأسيسي في مدينة قم الإيرانية.. وأهم التوصيات التي أقرت: تعميم التجربة الشيعية بعد تغلغلها في العراق واستهداف عدة دول عربية «السعودية والأردن واليمن والبحرين والكويت ولبنان ومصر والسودان»، وبناء قوات عسكرية غير نظامية للأحزاب والمنظمات الشيعية، وزرع أفراد موالين أو مجندين من الحرس الثوري الإيراني داخل المؤسسات العسكرية وأجهزة الدول العربية الأمنية ودعمها ماليا.. (وتبدى ذلك باكتشاف خلية التجسس أخيرا في الكويت، والعديد من الأحداث قديمها وحديثها أشعلها الحرس الثوري في الخليج والعالم العربي والإسلامي، ودعم التطرف وتدريب الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية). يفيد د. أحمد أن التوصيات دخلت حيز التنفيذ من خلال عدة نماذج منها «ميليشيا جيش المهدي في العراق» و(خطة يمن خوش هال) وهو مخطط إيراني مدروس تشرف عليه (قوات القدس) التابعة للحرس الثوري الإيراني بهدف تقسيم اليمن ثم ضمه للمذهب الشيعي، وتخصيص 4 ملايين دولار للتنفيذ، وإنشاء مستشفى الهلال الأحمر الإيراني في (صعدة اليمن) وتستخدم عوائده في نشر التشيع ودعم التمرد على سلطة الدولة منذ عام 2004م.. والنظام الإيراني من خلال مؤسسات تسمى (بنياد إمداد إمام) وهي مؤسسات خيرية عملاقة أشهرها مؤسسة (المستضعفين) (الشهيد) (الإمام الرضا) (الخامس عشر من خرداد) تتخذ من التجارة والتصنيع ستارا لنشر التشيع وتتبع المرشد الأعلى للثورة وحققت اختراقات كبيرة في منطقة (القرن الأفريقي ووسط وشرق أفريقيا).. وهنا ننتقل إلى ما أورده د. كريم حول «جزر القمر» ونوعية الاختراق الموجه إليها، إذ يفيد في رسالته بأن إيران اخترقت الجزر بأجندتها الخاصة وتنشر معتقدها تحت لافتات العيادة المجانية والدواء المجاني ورعاية الأيتام ومؤسسة (أمداد خميني) شرعت ببناء كلية الفقه بالقرب من كلية الإمام الشافعي وأنشطتها تتدثر بغطاء العون والمساعدات الإنسانية. تعليقي: لو كان التشيع محض اختيار، وإرادة من أهالي جزر القمر.. يحترم ويقدر، المؤسف أن خلفه نظاما قمعيا توسعيا يعادي من يقاوم محاولات الاختراق ويستغل ضعف الفقراء ويبتزهم نتيجة الانكسار والعوز لتوظيفهم لاحقا في خدمة أغراضه الدنيئة من بوابة العمل الخيري.. وللحديث صلة... [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة