لم يجد سكان قرية الطوي في محافظة العقيق حلا لإيصال الكهرباء إلى قريتهم سوى وضع لوحة كتب عليها (من المسؤول في حرمانهم من التيار الكهربي)، حيث نصبت اللوحة بشكل بارز على طريق الملك سعود الواصل بين الباحة والطائف، معللين تصرفهم أنهم عجزوا عن الطرق النظامية لتأمين الخدمة. وأفاد أحد سكان القرية المواطن محمد حزام أن الشركة وافقت على إيصال الخدمة عام 2002م ومن ثم تأجل إلى 2004، إذ بدأت بتخطيط الموقع ورسم المنازل ذاكرين أن الخدمة ستصل بعد شهرين، قائلا «لكن ذلك لم يحدث وعند تكرار المطالبة أفادت الشركة الخدمة اعتمدت في عام 2007م، ليمر العام بظلامه مع وعود جديدة عاما آخر كان آخرها عام 2011م، لكن الموعد تأجل إلى عام 2014م». وزاد حزام: إن أقرب تيار للقرية لا يبعد سوى أربعة كيلومترات، وعدد المنازل 15 منزلا، مشيرا إلى أن تأجيل موعد وصول الخدمة طارد لسكان القرية وضد الاستقرار للمواطن السعودي. وقال المواطن سعد الغامدي «عانيت صغيرا حين كنت طالبا بين أسرتي من عدم وجود الكهرباء، والآن حملت عبئا عن كاهل والدي بمراجعة الوزارة قبل شهر لمتابعة طلب الإيصال فتقدمت لوزير الصناعة والكهرباء بعرض لمعاناتنا وحاجتنا للكهرباء، لكن الوزير نفى علمه بالموضوع، وأحالني لأحد وكلاء الوزارة، الذي لم أستطع مقابلته حتى تاريخه، ولم أعرف ما حصل من إجراءات على معاملتي رغم أني راجعتهم أكثر من مرة ولم يتبق لدي سوى رقم المعاملة 2378/ 1 لعام 1432ه. ويتساءل المواطن شايق الغامدي عمن يتحمل انقطاع التيار الكهربائي لساعة، بينما نحن هنا نعاني من «تجاهل ونسيان الشركة لنا»، آملا من أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود النظر في قضية أهالي القرية. وأشار المواطن عبدالله الغامدي الذي تولى ملف القضية في رئاسة مجلس الوزراء إلى أن الشركة اعترفت بقدرتها على إيصال التيار في عام 1427ه حسب خطابها 2992/2، وقال «لكنها لم تف بوعدها، وكان ذلك لمجرد إقناع الآخرين».