تعتبر المعجزة اليابانية من أكثر المعجزات الحضارية إثارة للدهشة، فبرغم بعدها عن العالم ووقوعها تحت حزام زلزالي هائل، وتكونها من أرخبيل من الجزر المتناثرة التي تصل إلى 3 آلاف جزيرة، وتعرضها للغزو الثقافي من الصينيين والكوريين إلا أنها منذ عصر مضى وهي تحث الخطى نحو غزو العالم في البدء عسكريا والآن صناعيا وحضاريا. فاليابان قدمت للعالم ثقافة العمل والابتكار وما زالت الدول المنافسة أسيرة التقليد وكثافة العمل واستغلال رخص الإيدي العاملة واليابان ما زالت صاحبة أكبر معدلات براءات اختراع واليابان التي لم تكتف بالغزو والإبداع الصناعي بل غزت العالم بصادراتها الغذائية وآخرها وجبة السوشي. والآن ونحن نعيش تداعيات كارثة تسونامي التي زلزلت العالم بأجمعه نجد اليابان تخرج من مأساتها وكأنها الفينيق يخرج من الدمار وتكرر خروجها من كارثة القنبلة النووية وكأن شيئا لم يكن دون تباك ولا خنوع. ولذلك فإن استضافة اليابان في جنادرية هذا العام هي استضافة للمستقبل، ولو بقليل من الجد استطعنا أن نستلهم جراءة اليابانيين على تحدي الصعاب مهما كانت لكنا تجاوزنا كثيرا من تحدياتنا المعمرة. اليابان هنا .. لماذا لا نكون نحن كذلك في كل مكان. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة