سنغافورة - أ ف ب - يريد الآسيويون المحبون للسمك النيء الاستمرار في تناول السوشي والساشيمي اللذين تشتهر بهما اليابان، على رغم المخاوف من تلوث السمك بعد الحادثة النووية التي أعقبت الزلزال والتسونامي اللذين ضربا الأرخبيل الياباني. وأكدت المطاعم والمتاجر التي تبيع منتوجات يابانية، في سنغافورة والهند وتايوان وفيتنام، أنها لم تتأثر بالأزمة النووية اليابانية التي تثير مخاوف المستهلكين. وأكدت ناطقة باسم «ساكاي هولدينغز»، أهم سلسلة مطاعم سوشي في سنغافورة عدم ملاحظة أي فرق في ما يتعلق بالحركة أو عدد الزبائن. ويشرح مستوردو المنتوجات اليابانية من جهتهم أن مطاعم سنغافورة ومتاجرها ما زالت تخزن المنتوجات الآتية من الأرخبيل. وقالت ناطقة باسم «تومويا جابانيز فود تريدينغ» التي تستورد أسماكاً طازجة ومثلجة «لم تتأثر أعمالنا». وطمأنت بعض الحكومات الآسيوية مستهلكيها بأنها ستجري فحوصاً على المنتوجات اليابانية للتأكد من أنها غير ملوثة. واستوردت سنغافورة العام الماضي منتوجات يابانية بقيمة 18,7 بليون يورو. وفي الهند، حيث تجرى أيضاً فحوص على المنتوجات اليابانية، يقول موكيش راي المسؤول عن أحد متاجر «ياماتو يا» في نيودلهي «ما زال الناس يشترون أسماكنا الطازجة وثمار البحر». وفي الجناح الياباني لمتجر «سوغو» في تايبه، يؤكد مسؤول أن المبيعات جيدة، موضحاً أن ثمار البحر استوردت قبل الحادثة النووية، وأن حادثة محطة فوكوشيما النووية أدت على العكس الى التهافت على شراء المياه المعدنية اليابانية التي لن تعود متوافرة إن أصبحت ملوثة.