أكد عدد من الفنانين أن أوبريت مهرجان التراث والثقافة (الجنادرية) في دورته ال26 «فرحة وطن»، كان ملحمة تفيض بالتفاصيل الإبداعية، واستشرف مقومات الواقع الحضاري، وازدان بتفاصيل سلامة خادم الحرمين الشريفين وفرحة المواطنين في أرجاء الوطن كافة. وكشفوا ل«عكاظ» أن اللوحات البانورامية المصاحبة للأوبريت فاضت بعمق الولاء لخادم الحرمين الشريفين، ووثقت منجزات الوطن الشامخ، وهذه الديار الحبيبة التي هتفت من أعماقها فرحة بسلامته، كما جسدت ملحمة التوحيد على يد الملك عبدالعزيز (يرحمه الله). وأضافوا أن الأوبريت كان زاخرا بمعطيات فرحة عارمة تسافر على أجنحة هام السحب، وتعبر تخوم الوطن ومنجزاته في المجالات كافة، مؤكدين أن مقومات الإخراج التي واكبت الأداء والألوان الشعبية، حفلت بزخم كبير يجسد ولاء المواطن السعودي لقيادته الرشيدة وانتمائه للوطن. واعتبر الموسيقار سامي إحسان أن الأوبريت يعد منظومة أساسية في مهرجان التراث والثقافة (الجنادرية)، وفيه تجسيد بانورامي للحراك الحضاري في المملكة، كما أنه نبض جميل وإيقاعات مستلهمة من مختلف المناطق من الألوان الشعبية التي ما زالت حاضرة في الذاكرة الجمعية للناس. وأضاف إحسان أن تفاصيل الأوبريت تزينت بإطلالة مشرقة تمثلت في فرحة المواطنين السعوديين كافة بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما ومعافى من رحلته العلاجية، كما أن الفنانين الذين شاركوا في الأداء كان أداؤهم مثل طقس جميل نظرا لتفاعلهم مع مقدمة الأوبريت الذي يستهل افتتاحيته بسلامة خادم الحرمين الشريفين، وأنه إذا سلم فإن جميع المواطنين يشعرون بالسلامة. وتابع الموسيقار أن الشاعر عبدالله الشريف استطاع بذكاء وموهبة ديناميكية أن يخرج لوحة غاية في الإدهاش من الكلم الجميل المعبر، وكان لسان حال المواطن السعودي في هذه المناسبة، مؤكدا أن الشاعر حينما انبسطت موهبته مثل أجنحة العصافير، قال في سياق النص: عاد أبو متعب وعادت البسمة غردي يا قوافي الولا باسمه غردي باسم أبو متعب الغالي. واستطرد إحسان أن اللوحات المصاحبة للأوبريت كانت عبارة عن زخم فائق الجمال لما تضمنته من إحساس راق في حركة الأداء من قبل الأفراد المشاركين في الألوان الشعبية الجميلة، مثمنا دور الحرس الوطني في الاهتمام بهذه المناسبة السنوية التي تشرق فيها شمس التراث والثقافة، وتكلل جبين الوطن بملامح غاية في البهاء، «وكانت سعادتي مضاعفة بوجود ابني الفنانين عبدالمجيد عبدالله وعباس إبراهيم». لوحات رائعة ومن جانبه، أكد الموسيقار غازي علي أن أوبريت «فرحة وطن» كان بمثابة لوحة إيقاعية متباينة المعطيات وفيها إبهار حد الدهشة، خصوصا أن كلماته تضمنت لوحات جميلة ورائعة مستوحاة من عبق الوطن وتاريخه وحضارته. وأضاف غازي أن القلوب صفقت فرحا وهي تشاهد هذا العمل الإبداعي يسمو كأغنية شاربة من تضاريس الوطن بكافة مقوماته. وتابع أن الأوبريت يعتبر نكهة لمهرجانات الجنادرية، نظرا لما فيه من ملاحم تجسد معطيات هذا الوطن ومنجزاته على الصعد كافة. عمل ملحمي وفي السياق نفسه، أكد الموسيقار حمزة بشير أن أوبريت «فرحة وطن» كان قمرا باهرا يجسد الفرحة الكبيرة للمواطنين بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، كما أن المخرج فطيس بقنة استطاع أن يستلهم من تفاصيل العمل الملحمي آليات باهرة، فجاء الأوبريت منظومة متكاملة تحبس الأنفاس من الدهشة.