حذر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع من مسألة غلاء المهور والتفاخر والبذخ والترف في حفلات الزواج والأفراح. ورأى المنيع أن من أسرف في حفل زواجه دون وجه حق فهو آثم، هو ومن يطالبه بهذه التكاليف سواء من أهل الفتاة أو من أهله. وقال ل«عكاظ»: للأسف الشديد أصبح لدينا سباق وتبار في الإسراف والبذخ في حفلات الزواج اليوم والتي غالبا ماتتم في الإجازات، مشيرا إلى أنه كان في الماضي تتم مراسيم الزواج بشكل بسيط ومناسب للشباب المقبلين على الزواج، أما الآن فأصبحت تكاليف حفلات الزواج باهظة ترهق كاهل الشاب. وخاطب أولياء الأمور قائلا «اتقوا الله في أبنائكم وبناتكم ولاتحملوهم ما لا يطيقون (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)، وقوله تعالى (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما). وشدد المنيع على أن البركة في التيسير في الزواج، مستدلا بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) «أبركهن أيسرهن نفقة». وأضاف عضو هيئة كبار العلماء «إن غلاء المهور والمصاريف التي يتحملها الشاب في حفلات الزواج والخطبة وغيرها من البدع التي استحدثت مؤخرا، أصبحت عائقا حقيقيا للشباب في طريق زواجهم وتحصينهم، فصرف عدد من الشباب غير القادرين على هذه المصاريف النظر عن الزواج»، مشيرا إلى أن مثل هؤلاء الشباب لديهم طاقة لا بد أن يشبعوها ويفرغوها، فيلجأ بعضهم إلى طريق الحرام الذي أصبح أسهل من الحلال. وحمل المنيع أولياء أمور الفتيات مسؤولية انحراف الشباب بمغالاة في المهور ومصاريف الزواج، وناشدهم بضرورة التيسير على الشباب صونا لهم ولبناتهم من الوقوع في الفاحشة. واستنكر المنيع إجبار بعض أولياء الفتيات لأزواج بناتهم على إقامة حفلات زواج باذخة واشتراطات تعد من الكماليات.