أدى حريق مفاجئ إلى انهيار منزل الدفة الأثري في المنطقة التاريخية في جدة أمس، إذ تعد حادثة الانهيار الثانية لمبنى تاريخي في ظل أسبوع واحد. ولم يمض على انهيار منزل الأشرم سوى أيام بسيطة حتى فوجئت المنطقة التاريخية بفقد منزل الدفة الأثري، والمصنف من الدرجة الثالثة غير أن هذه المرة تعالت الشكوك حيال هذا الحريق، وتعالت الأصوات التي تشير إلى وجود شبهة جنائية وراء الحريق. وأوضح مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبد الله الجداوي أن الفرق المختصة باشرت معاينة الموقع للتحقق من أسباب الحريق، مبينا أن الحريق طال كل أدوار المبنى وتسبب في انهيار الجزء الغربي منه، فيما تم تطويق الجزء الشرقي وإغلاق مصلى يقع بجواره خوفا من تباعات حدوث انهيار فيه كونه آيل للسقوط بالوقت الحالي. من جهته، بين الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة الرائد عبد الله العمري أن خمس فرق إطفاء باشرت حادثة الحريق، موضحا أن النيران التهمت أجزاء كبيرة من مبنى الدفة. وقال الرائد عبد الله العمري إن المبنى كان خاليا من السكان وقت نشوب الحريق، وكذلك المباني المجاورة له، وقد تم السيطرة على الحريق دون تسجيل إصابات أو خلافه، وقد سلم الموقع إلى جهة الاختصاص إلا أن معدات الدفاع المدني لازالت مرابطة في الموقع احترازيا للحد من خطورة انهيار المبنى أو تساقط أجزاء منه أو عودة الاشتعال مرة أخرى نظرا لمكونات سقف المبنى الخشبية، وقد أحيط المبنى بسياح واق لحماية المارة. بدوره، أفاد رئيس بلدية جدة التاريخية والمشرف على إدارة السياحة والثقافة المهندس سامي نوار بأن المبنى مهجور منذ 15 عاما، ولا يسكنه أي شخص منذ تلك السنوات، كما لا يوجد كهرباء. وقال المهندس سامي نوار إن وراء الحريق شبهات جنائية، داعيا الجهات المعنية إلى التحقق ما إذا كانت الحادثة عرضية أو بقصد. وأوضح رئيس بلدية جدة التاريخية أن إدارته حققت في سقوط بعض المنازل، والتي تعرضت للانهيار إبان الأمطار التي شهدتها المحافظة الفترة الماضية، وذلك خوفا من ضعاف النفوس بأحداث مشاكل في البنية التحتية للمباني مما يتسبب في سقوطها حال نزول الأمطار. وعلمت «عكاظ» أن ملف التحقيق في الحادثة قد يتم إحالته من إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة إلى شرطة جدة كونها جهة الاختصاص في التحقيق في الحوادث التي تكون بها شبهة جنائية.