بعد أقل من 72 ساعة على انهيار مبنى بجدة التاريخية، تسبب حريق اندلع فجر أمس في أحد المنازل الواقعة بنفس المنطقة في تصدعه بعد أن أتت النيران على كامل المبنى الذي لم يبق منه غير الجدران الآيلة للسقوط. وشاهد سكان المنطقة ألسنة النيران تتصاعد من المنزل التاريخي الذي كان مهجورا منذ سنوات ماضية، وأبلغوا غرفة العمليات التابعة للدفاع المدني، حيث باشرت فرق الدفاع المدني بقيادة مدير الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي الموقع. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري أن الحريق باشرته 5 فرق إطفاء، بعد أن أتت النيران على المبنى الأثري بالكامل. وقال: إن المبنى خال من السكان، وكذلك المباني المجاورة له. وتمت السيطرة على الحريق دون تسجيل إصابات أو خلافه، وسلم الموقع لجهة الاختصاص إلا أن معدات الدفاع المدني مازالت مرابطة في الموقع احترازيا للحد من خطورة انهيار المبنى أو تساقط أجزاء منه أو عودة الاشتعال مرة أخرى نظرا لمكونات سقف المبنى الخشبية، وقد أحيط المبنى بسياج واق لحماية المارة. واستطاعت الفرق محاصرة النيران في المنزل المحترق دون أن تنتقل إلى المباني المجاورة الملاصقة له. وكانت جدة فقدت أكثر من 75 منزلا تاريخيا بسبب الحرائق أو الانهيارات أو الإهمال من السكان وعدم إلمامهم بأهمية المنطقة وما تحمله من إرث حضاري وتاريخي.