نفى مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله بن حسن جداوي أن تكون فرق الدفاع المدني قد تباطأت في انتشال المحتجزين، وقال: موقع حادث سوق العلوي لم يساعد فرق الإنقاذ على التحرك ومباشرة عمليات الإنقاذ من خلال معدات الإنقاذ الحديثة، مشيرا إلى أن العمل اقتصر على البحث عن طريق الأيدي وبعض المعدات البسيطة، خوفا من حدوث أي اهتزازات من شأنها أن تتسبب في مزيد من الانهيارات في الموقع. وأضاف جداوي أن المنطقة التاريخية تحوي أكثر من 600 منزل أثري، تحمل الكثير من الموروث الثقافي والحضاري للفرد والمجتمع الجداوي، يجب التعامل معها في مثل هذه الحوادث بحذر وعناية. بدوره، أكد المهندس سامي نوار رئيس بلدية جدة التاريخية والمشرف على إدارة السياحة والثقافة، أن مسؤولي الأمانة باشروا موقع الحادث فور تلقيهم البلاغ، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية المتوافرة تشير إلى أن المنزل مصنف من الدرجة الثانية، ويتكون من أربعة أدوار وكانت توجد إشكالية بين المالك وأحد المستأجرين الذي اختفى منذ فترة طويلة لم يستطع على إثرها المالك دخول مسكنه الذي ظل لفترة مغلقا. وقال ل«عكاظ»: المنزل يعود إلى الأشرم، وهو تاريخي ويعد من المنازل الأثرية التي تحمل تاريخ المحافظة. وأضاف: الحادث عبارة عن سقوط أرضية أحد الأدوار للأسفل، أعقبه انهيارات متتالية أفضت إلى احتجاز عدد من العاملين في المحال التجارية. الجدير ذكره أن منزل الأشرم المنهار يعتبر من ضمن المنازل الأثرية التي فقدت والتي يصل عددها إلى أكثر من 62 منزلا من جميع الفئات التي تعرضت للتدمير إما جزئيا أو كليا، حيث أشار نوار إلى أن المنازل الأثرية في المنطقة التاريخية صنفت مبانيها إلى ثلاث درجات، وهي: 1 الدرجة الأولى: مبان ذات أهمية على مستوى الدولة، وهي مبان فريدة من نوعها. 2 الدرجة الثانية: مبان ذات أهمية إقليمية. 3 الدرجة الثالثة: وهي مبان ذات أهمية محلية. وكان هذا التصنيف قد تم وضعه في عام 1400 ه 1980م، من قبل روبرت ماثيو جونسون باتفاقية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وحددت الدرجات حسب أهمية ونوعية المباني المعمارية التاريخية.