استجهن مسؤول في وزارة الخارجية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له السفارة السعودية في العاصمة الإيرانيةطهران البارحة الأولى، موضحا في تصريحات خص بها «عكاظ»، عدم تعرض أي من منسوبي السفارة، أو أسرهم لأي أذى أو ضرر. وأضاف رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي أن ما تعرضت له السفارة السعودية في طهران محل استنكار شديد، وأمر تتعامل معه المملكة بكل جدية، مؤكدا أن البعثات الدبلوماسية تمتلك حصانة بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية، ولا ينبغي لأية جهة مهما كانت انتهاك هذه الحصانة الدبلوماسية. واسترسل السفير قائلا: «إن إيران تتحمل المسؤولية كاملة لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية على أراضيها، كما هو الحال بالنسبة للبعثات الدبلوماسية الأخرى ضمن منطوق أحكام القانون الدولي»، مشيرا إلى أن طهران مسؤولة عن جميع الأضرار المعنوية والمادية التي تنتج عن أي اعتداءات حدثت للسفارة . واستغرب نقلي أن تكون المظاهرات الوحيدة المسموح بها داخل إيران، هي تلك التي توجه ضد البعثة السعودية في إيران فقط، شارحا أن المملكة بصدد النظر في كل الخيارات المتاحة بغية وقف العبث ضد بعثتها الدبوماسية، والحفاظ على أمن منسوبيها. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن السفارة السعودية في طهران كان لديها علم مسبق بالمظاهرة التي نظمت البارحة الأولى أمام البعثة، ولهذا لم يتواجد أي دبلوماسي داخل السفارة حتى لا يتعرضوا للأذى أو الاعتداء. ولهذا، تم اتخاذ الإجرءات الاحترازية اللازمة كافة للحفاظ على أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين. وأشارت مصادر ذات صلة، أنه لم يتواجد في السفارة وقت المظاهرة إلا أفراد الأمن بحكم مسؤوليتهم، موضحة أن المظاهرة التي احتشدت أمام سفارة المملكة في طهران، لم تكن الأولى وليست جديدة ومعلنة. وتابعت قائلة: «إن المتظاهرين عمدوا إلى رشق السفارة بالحجارة أمام أعين رجال الأمن الإيراني، والذين لم يتدخلوا ولم يلقوا القبض على المتظاهرين المعتدين على السفارة، كما يحدث عادة عند حدوث أية مظاهرات داخلية. وخلصت المصادر إلى أن ما حدث يثير تساؤلا حول إمكانية وجود تواطؤ ما بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين. وكانت سفارة المملكة في طهران تعرضت البارحة الأولى لهجوم من المتظاهرين الإيرانيين. وذكرت وكالة فارس أن 6 إلى 7 قنابل مولوتوف ألقيت على السفارة.