طالب مجلس التعاون الخليجي إيران، بضرورة محاسبة المتظاهرين الذين ألقوا قنابل مولوتوف على السفارة السعودية في طهران يوم الاثنين الماضي. وطالب الأمين العام للمجلس الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيانٍ له السلطات الإيرانية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لمحاسبة المعتدين وحماية أمن السفارة السعودية والعاملين فيها حسب ما تقتضيه القوانين الدولية. وقال: "إنّ هذا الاعتداء الآثِم يمثِّل انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية الدولية المتعلقة بالبعثات الدبلوماسية". وكانت سفارة السعودية في طهران قد تعرّضت الاثنين الماضي لهجوم من المتظاهرين الإيرانيين، وذكرت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية أنّ نحو سبع قنابل مولوتوف ألقيت على السفارة. وكان مسئول بوزارة الخارجية السعودية قد استهجن بشدة الاعتداء الذي تعرّضت له سفارة بلاده في طهران، موضحًا عدم تعرُّض أي من منسوبي السفارة أو أسرهم لأي أذى أو ضرر. وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية: إنَّها علمت من مصادرها أنّ السفارة السعودية في طهران كان لديها علم مُسَبّق بالمظاهرة التي نظمت أمام البعثة، ولهذا لم يتواجد أي دبلوماسي داخل السفارة حتى لا يتعرضوا للأذى أو الاعتداء، ولهذا تَمّ اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة كافة للحفاظ على أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين. وقالت مصادر مطلعة: إنّه لم يتواجد في السفارة وقت المظاهرة إلا أفراد الأمن بحكم مسؤوليتهم، موضحةً أن المظاهرة التي احتشدت أمام سفارة المملكة في طهران لم تكن الأولى وليست جديدة ومعلنة. وتابعت: إن "المتظاهرين عمدوا إلى رشق السفارة السعودية بالحجارة أمام أعين رجال الأمن الإيراني الذين لم يتدخلوا ولم يلقوا القبض على المتظاهرين المعتدين على السفارة، كما يحدث عادة عند حدوث أي مظاهرات داخلية". وخلصت المصادر إلى أنّ ما حدث يُثِير تساؤلاً حول إمكانية وجود تواطؤ ما بين قوات الأمن الإيرانية والمتظاهرين.