لم يجد أفراد أسرة أبو ملحة العسيري إلا مراجعة محكمة عسير للحصول على صك يثبت أن الأسرة تنتمي إلى قرية العطف ليسمح لهم أهالي القرية بدخولها. ويقول كل من سعد أبو ملحة ويوسف أبو ملحة وراد أبو ملحة، «لم نجد وسيلة تمكننا من دخول القرية سوى الحصول على صك شرعي برقم 30/90/7 وتاريخ 4/5/1426ه، يثبت أننا ننتمي إلى القرية وأن نسبنا يعود إلى سكانها أبا عن جد». وكانت لجنة مشكلة من عدة جهات قد وقفت على عدد من المواقع في قرية العطف أمس الأول، وأزالت بعض الإحداثيات التي أقامها أهالي القرية إثر ما نشرته «عكاظ» في عددها يوم الثلاثاء 24/04/1432ه الموافق 29 مارس 2011م، شكوى أفراد أسرة أبو ملحة من وجود تعديات من أهالي القرية على أراض حكومية إضافة إلى قيام الأهالي بهدم منزل الأسرة وبناء مسجد للقرية مكانه. ويذكر أفراد الأسرة أن قضيتهم تعود إلى أكثر من 50 عاما إثر نشوب نزاع بين كبير أسرة أبو ملحة عثمان الذي كان يعمل في إحدى القاعات العسكرية برتبة مقدم، وترتب على ذلك خروجه هو وشقيقه محمد وأبناء عمومته محمد بن حسن ويحيى بن حسن من قريتهم العطف بحكم قبلي غلبت عليه العصبية والعنصرية. ويشير أفراد أسرة أبو ملحة العسيري إلى أنهم عندما عادوا إلى قريتهم لم يجدوا مكانا لهم، فمنزلهم القديم تم هدمه وأقيم على أنقاضه مسجد لأهالي القرية رغم أن المسجد القديم لا يبعد عنه سوى خمسة أمتار، كما لم يتمكن أفراد الأسرة من الحصول على أراضيهم بعد أن استغل أهالي القرية غيابهم عنها فسلبوا جميع حقوقهم وممتلكاتهم من الأراضي وحولوها إلى ملاعب كرة قدم واستراحات وأحواش بمساحات كبيرة. ويطالب أفراد الأسرة بمنحهم الحق في الحصول على أملاكهم أسوة بهم ومنحهم أراضي في قريتهم التي عاشوا طفولتهم فيها مع أجدادهم وآبائهم.