مثلت دول الكتلة الشرقية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي (سابقا) نظاما شموليا ابتعلت فيه الدولة المجتمع وعندما انهارت من الداخل ومن دون طلقة واحدة لم تجد من يحميها من الانهيار أو يدافع عنها من الداخل بسبب تغول الدولة ضد مؤسسات المجتمع المدني. اليوم يحتل مفهوم المجتمع المدني موقع الصدارة في الأحداث السياسية الجارية بعد أن تحول إلى أداة تحليلية في العلوم الاجتماعية وقوة رصد معيارية في النقد السياسي. ورغم أن الهيئات الأهلية في المجتمع العربي القديم شكلت فضاء موازيا لعمل الدولة المدنية، إلا أن السجال حول مفهوم المجتمع المدني ذاته ظل يتخذ طابعا أيديولوجيا في السنوات الأخيرة يتجاوز إطاره النظري والعملي إلى العلاقة مع الآخر. قبل بضع سنوات وأثناء نقاش مجلس الشورى لنظام هذه المؤسسات ثار لغط شديد حول هذه التسمية والفرق بين الأهلي والمدني وما ينطوي ذلك على مكونات صراع فكري عميق. في ذلك الحين وتحديدا في عام 1426ه صدر نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية من مجلس الشورى ب 106 مواد ومنذ ذلك التاريخ لا علم ولا خبر. ترى في أي مكتب توقف هذا النظام!!. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة