لماذا نقف موقف المتفرج مما تتعرض له البيئة الوطنية من دمار شامل في كل الاتجاهات وعلى مختلف الأصعدة. لماذا لم نتمكن من بلورة ثقافة بيئية تشكل المبادئ والمنطلقات وتكرس المسؤولية الأخلاقية التي تحدد منهج العلاقة السليمة والسوية بين الإنسان ومكونات البيئة وأنظمتها الطبيعية. لماذا نظل نتفرج على جملة من الممارسات الغارقة في الهمجية في التعامل مع مكونات التوازن البيئي والصادرة من أناس لا يهمهم أرض ولا وطن. لماذا نجحت معظم الدول المحيطة في بلورة ثقافة بيئية وخصصت يوما للبيئة وأدرجت هذه القضية في صلب مناهجها العامة. لماذا بلد صغير بحجم لبنان يتواجد فيه 70 منظمة وجمعية مدنية بيئية فيما لا توجد في بلادنا جمعية واحدة غير حكومية تعنى بالبيئة. إلى متى يظل نظام الجمعيات الأهلي الذي دار الكلام حوله قبل سنوات وأشبع نقاشا في مجلس الشورى مستعصيا على الصدور. لماذا لم نسمع أن مؤسسة تعليمية واحدة قامت بإخراج طلابها على الطبيعة لاستحضار نموذج واحد من نماذج التدمير البيئي وما أكثرها. لماذا لم يلمع لدينا ناشطون بيئيون كما هو الحال في المجالات الأخرى رغم كثرتهم وإدراكهم التام بما يلحق ببلادهم من تدمير شامل. لماذا لا ترفع لافتة واحدة على تقاطعات الطرق ومخارج البراري تحث على المحافظة على البيئة. لماذا لا تتكامل الأطر التشريعية التي تكفل إصدار القوانين التي تجرم أعداء الطبيعة كما هو الحال في الدول الأخرى.. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة