على مدار 13 يوما يشارك كل من التشكيليين فهد خليف، وعدنان ثقة في ورشة تشكيلية للرسم أمام زوار الجنادرية 26، وذلك في مبنى وزارة التربية والتعليم داخل مهرجان التراث والثقافة «الجنادرية». كما يشارك الفوتغرافي عبدالعزيز عياش بورشة فوتوغرافية، حيث يقدم مهارات التصوير، إضافة إلى تصويره للزوار في استيديو متنقل وتعليمهم المهارات الفنية للتصوير ومعالجتها بطريقة الحاسب الآلي وصولا إلى لقطات فنية ذات أسس وقواعد فوتوغرافية. عبدالعزيز عياش (أحد الفوتوغرافيين) الذين انطلقوا في فضاء الإبداع، حيث يعبر في أعماله عن قضايا اجتماعية ووطنية، إضافة إلى إتقانه التقاط الصور عبر الزوايا الضيقة، معتمدا على الإضاءة الطبيعية التي تحاكي الوجدان في رسالة إلى أن حدود الإبداع لا تعترف بنمطية معينة، بل إن التميز يأتي من المحاولة والابتكار في أساليب التصوير الاعتيادية وتطويرها بما يتلاءم مع تطورات التقاط الصورة التي باتت تعتمد في الدرجة الأولى على إحساس من يلتقطها ليعبر عما بداخله أسوة بمن يعبر بالفرشاة واللون. ويقدم فهد خليف في ورشته التشكيلية كيفية التعامل مع اللون في تأسيس العمل الفني، إضافة إلى تعريف الجمهور بالألوان المتجانسة التي يمكن أن تنتج عملا فنيا يخلق الإبداع، إضافة إلى طريقة توزيع العناصر الفنية بعد تجريدها وكيفية تكوين الرموز وتبسيطها في عمل فني. أما عدنا ثقة، الذي عرف في أعماله بمساحاته اللونية التي ينبثق منها عناصر زخرفية تمثل تاريخا وحضارة، فيقدم في الورشة كيفية التعامل مع العناصر الزخرفية النباتية في قالب تجريدي لإعطاء المتلقي الإحساس أنه أمام أحد المقتنيات الإسلامية، حيث عرفت الفنون الإسلامية باعتمادها على الزخارف الهندسية والنباتية في كثير من منمنماتها التي أصبحت تشكل إرثا فنيا، ويتناول الثقة في ورشته كيفية تأطير العمل الفني والطريقة المناسبة لاختيار البرواز المناسب لتأطير الأعمال الفنية.