تحتكر العمالة الوافدة من الجنسيات البنغالية، الباكستانية، والهندية عملية البيع والشراء في سوق الخضار والفواكه المركزي في محافظة جدة، إذ يتحكمون في الأسعار وفق اتفاقيات جماعية مسبقة يكون ضحيتها المستهلك. وطالب عاملون مواطنون في سوق الخضار الجهات المختصة بتشجيع الشباب على العمل في المهن المتعددة في السوق من خلال الدورات التدريبية، أو العمل الميداني. وأوضح مواطنون أن الجاليات العاملة لا تهتم في عدد من الاشتراطات الصحية والسلامة في حلقة الخضار، وذلك يعود إلى ضعف الرقابة عليهم من الجهات المختصة على حد وصفهم ، خاصة وأنهم يعتمدون على الباعة المتجولة في الأحياء بعربات الخضار في نبش ما هو فاسد وبيعه على الأهالي في الأحياء. وفي سياق متصل، دعا العاملون في شركة الخضار والفواكه ضمن مشروع التحميل والتنزيل لسوق الخضار والفاكهة المركزي بجدة والمشرفة عليها أمانة جدة، من سوء معاملة الشركة كونها تحصل مبلغا ماديا منهم قدره 85 ريالا منهم بشكل يومي على حد قولهم ما يدفعهم إلى العمل في الأعمال العشوائية بغية تسديد المبلغ والحفاظ على الوظيفة. ويشهد مركز الخضار والفواكه في محافظة جدة تحسنا في أسعار الخضار بالتحديد بعد أن عادت إلى مستوياتها الطبيعية في البيع، وفي المقابل ترتفع أسعار الفاكهة إلى أرقام فلكية. وطالب أحمد الزهراني الجهات ذات الاختصاص تكثيف العمل على إدخال الشباب السعودي إلى هذه المهنة كون السوق من بدايته إلى أقصاه ممتلئ بالعمالة النظامية والمخالفة للأنظمة، لافتا إلى أن ابن الوطن أولى بهذه الثروة من النقود التي تضيع أمام أعينهم دون أن يحركوا ساكنا. من جهته، ويقول العوض حسن أحد العمالة الأجنبية العاملة في السوق المركزية منذ أربعين عاما، يشهد السوق هذه الأيام تحسنا كبيرا خاصة وأن معظم الخضار عادت إلى أسعارها الطبيعية بعد جنون ارتفاع الأسعار الذي أصابها مؤخرا. ويضيف سعيد العبيسي بائع في السوق المركزي، «أعمل ليل نهار على أمل أن أجد الشباب السعوديين يأخذون مكانهم الطبيعي في بلدهم هم أولى من غيرهم، وحقا إني أغار لما يحدث فالسعوديون في السوق عددهم على الأصابع». الجدير بالذكر أن «عكاظ» نشرت في عددها (3560) تقريرا بعنوان (سوق البنقلة .. لا مكان للمواطنين والوافدون مسيطرون)، ويأتي هذا التقرير موضحا مدى سيطرة العمالة الأجنبية على الأسواق السعودية واحتكارها وتطفيش أبناء الوطن من أعمالهم للانفراد بالمكاسب المادية الهائلة الناتجة عن المستهلك السعودي.