سلم أمس اثنان من الخاطفين السعوديين نفسيهما لمدير شعبة البحث والتحريات الجنائية في منطقة جازان العقيد بشير العصيمي، فيما تم القبض على شريكهما الثالث قبل مدة وجاءت عملية التسليم بعد مرور أربعة أعوام من هروبهما خارج البلاد. وأوضح الناطق الإعلامي بالنيابة النقيب عبدالرحمن القحطاني، أن خيوط القضية تمتد إلى عام 1428ه، عندما عمد ثلاثة من الخاطفين السعوديين إلى خطف شابين سعوديين من قرية الحسيني (شرقي محافظة صبيا في منطقة جازان)، بهدف الحصول على فدية، ونقلهم إلى الأراضي اليمنية، حيث تم القبض على أحد الخاطفين بعد مرور عشرة أيام على حادثة الخطف وتسليم المخطوفين للجهات المعنية في منطقة جازان، فيما فر اثنان منهما خارج الأراضي المملكة. وأضاف النقيب القحطاني: أن البحث والمتابعة أظهر وجود المطلوبين في اليمن، حيث سلما نفسيهما مؤخرا لمدير البحث الجنائي العقيد بشير العصيمي، ليتم التحفظ عليهما، بينما ما زالت التحريات والتحقيقات مستمرة. وكانت «عكاظ» رصدت تفاصيل الحادثة حينها وتابعت خيوطها أولا بأول، وروى الشابان المخطوفان؛ وهما عبدالوهاب هاشم رديني (23 عاما) وحسين علي السبعي (21 عاما) قصتهما، إذ قال حسين إنه تلقى في يوم الحادثة اتصالا هاتفيا من خاله أبلغه بتعطل سيارته في محافظة الداير وطلب مساعدته، وأضاف: اصطحبت صديقي عبدالوهاب رديني، وعند وصولنا نقطة الالتقاء، حضر شخص وقال لنا إنه من طرف خالنا وداعنا إلى منزل، وبدخولنا الشقة تفاجأنا بأشخاص يصوبون السلاح فوق رؤوسنا، وعلمنا منهم أننا مخطوفون ولن يطلقوا سراحنا إلا بعد دفع فدية مقدارها 380 ألف ريال. واستطرد: أمضينا ليلة من الخوف والرعب من هول الصدمة، عقبها توجه بنا الخاطفون إلى إحدى القبائل اليمنية في جبل (كتفة) وهناك تم تسليمنا إلى مشايخ آل زيدان ومنها إلى الجهات المعنية بمتابعة من إمارة المنطقة، ليبقى ملف القضية مفتوحا حتى الآن.