تجددت موجة الاحتجاجات الشعبية في أكثر من مدينة سورية، تطالب بالحرية والإصلاح، في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر حقوقية عن مقتل 22 شخصا في درعا وحمص وحرستا (ريف دمشق). وأعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي في تصريح صحافي من القاهرة «أن 22 شخصا قتلوا في سوريا خلال تظاهرات احتجاجية في درعا (جنوب) وحمص (وسط) وحرستا (ريف دمشق)». وأوضح أن «17 شخصا قتلوا أثناء التظاهرات في درعا»، وقدم لائحة بأسماء القتلى ال 17. في غضون ذلك، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية مقتل 19 عنصرا وجرح 75 من قوات الشرطة والأمن إثر إطلاق «مجموعات مسلحة» النار عليهم في درعا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن المصدر أن «عدد?الشهداء?من?قوات الشرطة?والأمن?ارتفع?إلى?19?شهيدا?و70?جريحا في إطلاق?النار?عليهم?من?مجموعات?مسلحة?في مدينة?درعا». وكان المصدر ذاته أشار في وقت سابق إلى مقتل أربعة شرطيين وسائق سيارة إسعاف. وقال إن «مجموعات?مسلحة أطلقت النار?على?المواطنين وقوات?الشرطة?والأمن العزل من السلاح مما أودى?بحياة?العديد منهم?وإصابة?العشرات». وأضاف المصدرأن«أربعة?من?عناصر?الشرطة?والأمن?استشهدوا?برصاص المجموعات?المسلحة»، مؤكدا وجود «تعليمات?صارمة?لكافة عناصر?الشرطة?وقوى?الأمن الذين تقتضي مهامهم الوجود في أماكن تجمعات?المواطنين?بعدم?حمل?السلاح». وفي حمص (160 كلم شمال دمشق)، أفادت الوكالة أن «المئات جرحوا في بعض أحياء حمص، وأحرقت مجموعة?سيارات?للشرطة?وأطلقت?النار?علىعناصر?الشرطة?وقوى?الأمن،?فيما?قام?ملثمون?على?دراجات?نارية بإطلاق?النار?بشكل?عشوائي على?المواطنين?ما?أدى?إلى?وقوع إصابات». ونقلت الوكالة عن مدير?المشفى?العسكري في حمص أن «المشفى?استقبل ستة جرحى?من قوى?الأمن»، موضحا أن «أحدهم?مصاب?بطلق?ناري وحالته?حرجة». كما?شهدت?منطقة?دوما (ريف دمشق) «تجمعا?لآلاف?المواطنين الذين هتفوا?للحرية?والشهيد، وانفض معظمهم بعد?أقل?من?ساعتين»، بحسب الوكالة, كما استخدمت قوات الأمن السورية مدافع مياه وقنابل دخان لتفريق احتجاج في مدينة حماة التي قتل فيها الآلاف في حملة قمع عام 1982. وقال سكان إن حوالى ألفي شخص شاركوا في المظاهرة المؤيدة للديمقراطية في الحي القديم من المدينة والذي دمرته قوات الأمن لتقمع انتفاضة قادها الإخوان المسلمون عام 1982.