شهدت ثلاث مدن سورية أمس، تظاهرات احتجاجية قتل فيها 22 شخصًا، بحسب مدير منظمة حقوقية. في المقابل، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية أمس مقتل 19 عنصرًا وجرح 75 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن إثر إطلاق «مجموعات مسلحة» النار عليهم في درعا (100 كلم جنوبدمشق). وأعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي لوكالة “فرانس برس” في اتصال هاتفي من القاهرة أن 22 شخصًا لقوا حتفهم أمس الجمعة في سوريا خلال تظاهرات احتجاجية في درعا (جنوب) وحمص (وسط) وحرستا (ريف دمشق). واوضح قربي أن 17 شخصًا لقوا حتفهم اثناء التظاهرات في درعا وقدم لائحة بأسماء القتلى ال17. وأشار إلى الاستخدام الكثيف للرصاص الحي إضافة لإطلاق الغاز المسيل للدوموع وغاز اخر يسبب الإغماء فورا لمجرد استنشاقه في درعا. وأضاف قربي أن الأجهزة الأمنية والميليشيات التابعة لها قامت بقتل ثلاثة أشخاص من الذين شاركوا في تظاهرة جرت بعد صلاة الجمعة في حرستا القريبة من دمشق. وتابع أن قتيلين سقطا أيضا برصاص قوات الأمن في مدينة حمص إثر التظاهرات التي انطلقت من مسجد حمص الكبير. إلى ذلك، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية مقتل 19 عنصرًا وجرح 75 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن إثر إطلاق “مجموعات مسلحة” النار عليهم في درعا.ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن المصدر أن “عدد القتلى من قوات الشرطة والأمن ارتفع الى تسعة عشر قتيلا وخمسة وسبعين جريحا بإطلاق النار عليهم من مجموعات مسلحة في مدينة درعا أمس”. وكان المصدر ذاته اشار في وقت سابق إلى مقتل أربعة شرطيين وسائق سيارة إسعاف. وقال: إن مجموعات مسلحة قامت بإطلاق النار على المواطنين وقوات الشرطة والأمن العزل من السلاح مما أودى بحياة العديد منهم واصابة العشرات”. وأضاف المصدر أن أربعة من عناصر الشرطة والأمن قتلوا برصاص المجموعات المسلحة، مؤكدا وجود تعليمات صارمة لكافة عناصر الشرطة وقوى الأمن الذين تضي مهامهم الوجود في أماكن تجمعات المواطنين بعدم حمل السلاح. كما أعلن المصدر أن المسلحين أطلقوا النار أيضا على سيارة اسعاف أثناء قيامها بنقل مصابين الى المشفى ما أدى الى استشهاد سائق السيارة. وأشار المصدر الى أن مجموعات أخرى قامت بوضع حواجز اسمنتية على الطرقات وأشعلت النيران في الاطارات ورشقت قوات الشرطة وعناصر الأمن بالحجارة ما اضطرهم لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم قبل أن يعتدوا على عدة ممتلكات عامة وخاصة وقاموا باحراق بعض المرافق الخدمية والسيارات. وأوضح المصدر أن أهالي مدينة درعا عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذي تسبب به المسلحون من إحداث فوضى وترويع للأهالي وعدم الأمان على حياتهم وحياة أولادهم.