توقع مختصون في حجوزات الطيران أن تشهد السوق السعودية في عام 2011 ارتفاعا في الطلب على النقل الجوي مقارنة بعام 2010، وزيادة في أعداد المعتمرين الذين بدأوا يتوافدون بعد فتح باب العمرة. وأشاروا إلى أن المنطقة ستشهد توسعا في الطلب، ونموا في حركة المسافرين القادمين إلى المملكة والمغادرين، مبينين أن ذلك سينعكس على أسعار التذاكر. وبين أحمد الإدريسي مدير إحدى شركات الطيران الخليجية، أن الحجوزات إلى أمريكا وأوروبا شهدت ارتفاعا بنسبة 28 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، موضحا أن تركيا احتلت المرتبة الأولى في عدد الحجوزات، وبعدها ماليزيا وإندونيسيا في المرتبة الثانية. وأضاف: إن الحجوزات (الأون لاين) عن طريق المواقع الإلكترونية لشركات الطيران بالحجز المباشر شهدت إقبالا كبيرا، بما توفره من أسعار تنخفض عن الحجز عن طريق المكاتب بنسبة تقدر بنحو 30 في المائة. وأشار إلى أن أسعار التذاكر ما زالت مستقرة رغم تذبذب أسعار النفط، مبينا أن معظم شركات الطيران تحدد أسعارها وفق توقعات مبنية على الحد الأعلى لأسعار النفط خلال العام، داعيا كافة المسافرين الراغبين في السفر للحجز المبكر وفق التواريخ التي يراها لتجنب ارتفاع أسعار اللحظة الأخيرة، والاستفادة من الخدمات التي تقدمها شركات الطيران عن طريق مواقعها الإلكترونية. من جانبه، قال فقدنيل توفيق (مدير إحدى الخطوط الآسيوية) «إن اتجاه شركات الطيران إلى النظام التجاري لإجراء الحجز المبكر، خفض الأسعار قليلا عن المستويات السابقة، مضيفا أن الأسعار عند الحجوزات المبكرة مستقرة، وقال «كلما كان الحجز مبكرا فإن العميل سيحصل على سعر جيد». على صعيد آخر، فإنه رغم تزامن إجازة الربيع مع أحداث عربية مثيرة للقلق عند المسافرين، إلا أن بعض الأسر لم تتراجع عن قرار السفر في هذه الإجازة. قالت سارة ماجد «إن أطفالي كانوا متعودين على السفر في كل إجازة، لذا لم يتقبلوا فكرة إلغاء السفر في إجازة الربيع، ولأننا كنا معتادين على السفر إلى القاهرة لأنها الأقرب إلى جدة، لم نجد أمامنا إلا التحول إلى دبي ليستمتع أبنائي فيها. من جانبها، قالت نجاة عبد الله «ليس من العدل أن أمنع أبنائي من السفر بسبب أحداث دول أخرى، فقد قررنا السفر إلى ماليزيا، لأنها دولة جميلة جدا، وهذه ليست المرة الأولى التي نذهب فيها إلى ماليزيا فهي تناسب جميع الأعمار وتكاليفها جيدة». وفي السياق نفسه، قال إبراهيم حامد «ليس من العدل أن ألغي سفري وعائلتي لأي سبب، ولكن الأصح أن أجيد الاختيار، فقد نصحني معظم أصدقائي بالسفر إلى ماليزيا لما تمتاز به من طبيعة ورقي وأمان لذا سوف أذهب لها. أما جميل عبد الحق فقال «إن المسلسلات التركية أغرت جميع أفراد أسرتي لمطالبتي بالسفر إلى تركيا، فلم أجد أمامي سوى الموافقة، ومن حقهم الترفيه عن أنفسهم بعد ضغط الدراسة وعدم خروجهم بشكل مستمر في جدة بسبب الالتزامات الأسرية وظروف عملي». نهى غزاوي -تعمل في مكتب سياحة وسفر- قالت «نسبة الحجوزات اختلفت فقد سجلت أعلى نسبة لجدة 60 في المائة، ثم الشرقية 20 في المائة، فالطائف 20 في المائة، أما بالنسبة للدول الخارجية فسجلت نسبه 50 في المائة إلى ماليزيا وتركيا 20 في المائة ودبي 15 في المائة ومصر وبالتحديد (شرم الشيخ) نسبه 25 في المائة. من جانبها، قالت عبير الشيخ -تعمل في مكتب سياحة وسفر- «نعمل على السفر الخارجي أكثر من الداخلي، وأكثر مناطق سجلت حجوزات هي جدةوالشرقية، أما بالنسبة للسفر الدولي فاحتلت ماليزيا المرتبة الأولى 50 في المائة، دبي 30 في المائة، وباريس من بين الدول الأوروبية الأعلى في الحجوزات، فيما سجلت القاهرة 2 في المائة». أحمد مصلح (مدير وكاله سياحة وسفر) قال سجلت لدينا أعلى نسبة في الحجوزات الخاصة لإجازة الربيع لهذا العام إلى بيروت بنسبة 60 في المائة، فيما تراوحت نسبة القاهرة بين 20 و30 في المائة من الحجوزات، لافتا إلى أن العام الماضي سجلت شرم الشيخ أعلى نسبة حجوزات بلغت 85 في المائة. وقال عصام فؤاد نور (المدير العام التنفيذي للخطوط السعودية في مطار الملك عبدالعزيز في جدة): «تسبق إجازة الربيع مرحلة استعداد من خلال اجتماع مع مدير عام مطار الملك عبدالعزيز المهندس محمد عابد، إضافة إلى مديري الإدارات المساندة في المطار وهي الجمارك، الجوازات، أمن المطار، والصحة لاستعراض خطة العمل ليتماشى مع هذه المرحلة، إضافة إلى تغير نمط الجدول بما يتماشى مع حجم التشغيل لهذه الفترة». وأضاف: نعرف كثافة السفر على دولة معينة من خلال زيادة معدل طلب الركاب على السفر إليها، مشيرا إلى أن في أسبوع إجازة الربيع سجلت الحجوزات أكبر نسبة من جدة والرياض والدمام الحجز إلى دبي ثم تركيا، لافتا إلى أن حركة السفر مستمرة إلى القاهرة وسورية وصنعاء.