اكتب يا تاريخ واشهد يا زمن بأن الفرسان ما يقارب أربعين عاما من الزمن يبحثون عن الأمل وعدم اليأس ومواصلة الكفاح بكل حيوية، وبعد صبر طويل حصل لهم ما كانوا يسعون إليه بعد وصولهم إلى المباراة النهائية أمام الهلال على كأس ولي العهد، وأبناء مكة وفرسانها وبالذات الأجيال الجديدة من الشباب على موعد مع هذا الحدث الرياضي الهام والتاريخي، وسوف يكونون أمام منعطف كبير في حياتهم ومتعطشين جدا للفوز بالكأس الغالي، وسوف تكون مواجهة نارية وضاربة أمام الهلال أو الزعيم أو الموج الأزرق والمتشبع بالكؤوس والدروع والبطولات، ولكنه يسعى بكل قوة لإثبات الوجود لما يملكه من خبرة وتجارب في مثل هذه المواقف، إلا أنه قد يكون أمام مواجهة وتحد غير عادي، خاصة أن عامل الأرض والجمهور قد يكون في صالح الفرسان إذا استطاعوا أن يتعاملوا مع الموقف بكل اقتدار، ووصول الوحدة والهلال إلى هذا النهائي يعد إنجازا ومن الممكن أن يكسر الحاجز النفسي للفرسان من أجل مواصلة الركض والمشوار خلال المسابقات المقبلة وكذلك سوف يمنح الهلاليين الطموح والتأكيد في مواجهة التحديات «والتكويش» على البطولات كونه يملك كل العناصر المساعدة على ذلك ولكن هذا اللقاء بين الهلال والوحدة سيكون مختلفا تماما عن كل المقاييس والمفاهيم ومن الممكن أن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. القانون الرياضي إلى أين ؟ الاختلاف في وجهات النظر بين العلماء رحمة، والانشقاق بين المحامين في النواحي القانونية الرياضية يعد ظاهرة صحية، خاصة إذا كان المحامي يملك الخبرة والتجربة و«يجيرها» لما فيه المصلحة العامة وتتماشى مع النظم واللوائح والتطوير والتجديد والتي تساهم في خدمة المجتمع الرياضي وفق الأدلة والبراهين من أجل تحقيق العدالة بعيدا عن «التشبث والتوحد بالرأي» وأن تكون كافة الأبواب مفتوحة من أجل الوصول إلى تحقيق الحكم الذي يكون مقبولا شكلا وموضوعا لدى جميع الأطراف ومن المعلوم والمفهوم بأن علم المحاماة علم كبير «ظاهره يختلف عن باطنه» ولا يجيده إلا أصحاب «الفهلوة» ولا يصلون إلى غاياتهم إلا بعد جهد جهيد ولا يبقى في الساحة إلا الذين يجيدون أسلوب «فن الممكن»، ونأمل أن يكون التوافق بين المحامين والقانونيين في خدمة القضايا المختلفة والبعد عن المواجهات وتصفية الحسابات واحترام وجهات النظر وألا يكونوا مضللين بعلم باعتبارهم يتسلحون بحصانة القانون وعدم تجاهل الآراء المختلفة، خاصة أننا في مرحلة مهمة نعتبر فيها الرأي القانوني مطلبا لكافة «الأطياف» والمشاكل الرياضية أصبحت تقلق الشارع الخليجي ومن أجل ذلك على الجهات المعنية الأخد بعين الاعتبار احتوائها وما تقوم به اللجان المتعددة في الاتحادات الرياضية من اجتهادات في الغالب لا ترضي معظم الأطراف، وعلى المسؤولين في المجال القانوني التركيز على حمل الأمانة الملقاة على أكتافهم لتحقيق الهدف المنشود وعدم التجاهل في هذا الشأن قطفة: الخلاف في الرأي لا يفسد الود. [email protected]