أسابيع محدودة وتنطلق بطولة العالم لكرة القدم في «جنوب أفريقيا»، و «الفيفا» يعيش حالة من القلق غير العادي خوفا من فشل الإقبال المناسب على هذا الحدث «الكروي» المهم، والصورة التي أمام «الفيفا» غير مشجعة، كون أغلب الدول قد أعادت التذاكر لعدم وجود رغبة وإقبال على «التسويق لها» بالحجم المطلوب، وذلك لخوف الناس من عدم توافر الناحية الأمنية الكافية، وهذه الملاحظة كانت معروفة ومفهومة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن عامل الوقت وعدم توافر البديل الجاهز وضع المسؤولين في وضع غير مناسب، مع العلم بأن ملف المغرب كان أكثر جاهزية في هذا الشأن، ولكن لأمور أخرى تم إبعاد المغرب بفعل فاعل من المسيطرين على أروقة «الفيفا»، وسوف يدفع المعنيون الثمن غاليا بسبب هذه الحماقة. ومما يزيد الطين بلة، كما يقولون، عندما استعانت اللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي «بالفيفا» لإعطاء الحكم على الأحداث المؤسفة التي حدثت من بعض جماهير الوصل في دبي، عندما اخترقوا الحواجز وفعلوا مافعلوه داخل الملعب، ولكن ياسادة ياكرام يا أبناء الخليج فإن الوقت كان غير مناسب للحصول على رأي محايد وملزم من «الفيفا»، والذي قد يأتي بعد عدة أشهر، وقد يتم تجاهله لعدم الاعتراف الدولي ببطولات الخليج وكون الفيفا عنده مايشغله في الوقت الحاضر، لأن المشاكل المحيطة في كيفية احتواء تنظيم بطولة العالم لكرة القدم والتي تعتبر الشغل الشاغل له والهاجس الكبير، وأقترح على أبناء الخليج إلغاء كافة الألعاب الرياضية والاكتفاء بسباقات «الخيل» و «المزايين» من الإبل، لأنه من السهل معالجة حقوق «الحيوان» أفضل من حقوق «الإنسان»، وكون بني البشر يملكون القوة والصرامة والحساسية فمن الواجب علينا إبعادهم عن هذه «المرادفات»، وخلونا عيال عم وديرة واحدة وعادات وتقاليد متطابقة، وكون بطولات وألعاب الخليج غير معترف بها، فهذا قد يسهل علينا مهمة التنازل عنها، لأنه من خلال الواقع والتجربة فإنها لاتجلب لنا إلا الفرقة وزيادة الشرخ ومحاولة الآخرين الاصطياد في المياه العكرة. بطولة الأبطال إلى أين؟ المرحلة الثانية من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين سوف تكون حامية وقوية، ومن خلال الشواهد والنتائج في المرحلة الأولى فإن العميد والهلال قد سهلا من مهمتهم في المرحلة الثانية والشباب سوف يقول كلمته بعد أن اطلع على كل معلوماته عن الفرسان والأهلي سوف يحاول أن يلعب بكامل أوراقه أمام النصر المنتشي في ملعبه وبعد حصوله على النتيجة الإيجابية في المرحلة الأولى، ولكن كما يقولون بأن الحزم والأهلي والفتح والوحدة قد أخذوا بعين الاعتبار محاولة توحيد صفوفهم والمواجهة بكل قوة وصرامة. [email protected]