أعلنت أمانة جدة عن توجهها الجديد في إتاحة الفرصة أمام شركات النظافة والصيانة الأجنبية لدخول المنافسات العامة لعقود مشاريع النظافة الجديدة التي بدأ إعدادها وفق خطط علمية مدروسة، تعتمد على المعايير الدولية في كيفية التخلص من النفايات بالطرق الفنية التي لا تؤثر على البيئة. ويتزامن قرار الأمانة الجديد مع القرار المعتمد قبل شهر من الآن، بشأن إشراك ساكني وزائري جدة والخبراء والمختصين في الشأن البيئي والخدمي في إعداد منافسات مشاريع النظافة الجديدة، عبر تقديم خبراتهم ومقترحاتهم فيما يمكن أن يساهم في ارتقاء خدمة النظافة في المدينة، على أن تأخذ الأمانة في عين الاعتبار رؤى ومقترحات المواطنين. وعرضت أمانة جدة أمام الجمهور مسودة لكراسة المشاريع، مشابهة للكراسة الرسمية التي سيكشف عنها بعد الانتهاء من فرز أكثر من 150 ألف رأي ومشورة قدمها المواطنون إلى الأمانة، في ضوء المسودة التي أتيحت أمام عموم ساكني المدينة ومحبيها. وأوضح وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني أن الوكالة رأت أهمية إشراك المواطنين وجميع ساكني المدينة والخبراء وكل من له اهتمام بالشأن الخدمي، في وضع التصور المناسب لمشاريع النظافة المقبلة، واصفا مشاركتهم بالعنصر الأساسي لإنجاح المشاريع، كونها معنية بخدمتهم مباشرة، مما سيعكس رؤى إيجابية ومقترحات علمية مفيدة ستؤخذ في الاعتبار بشكل كبير. وقال وكيل أمين جدة إن الأمانة ستعمل على رفع فكرة إشراك المواطنين في إعداد شروط ومواصفات مشاريع النظافة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، وذلك بعد الانتهاء الكامل من تقديم المقترحات وفرزها واستخلاص المفيد منها، وإدراجها ضمن المشاريع الجديدة. وأفاد وكيل الأمين للخدمات بأن الصورة النهائية للمشاريع الجديدة لم يتم التوصل إليها حتى الآن، وإنما توجد خطوط عريضة ما زالت مطروحة للتباحث والنقاش، يضاف إليها ما يستخلص من أفكار إيجابية يقدمها محبو المدينة. وتحدث المهندس علي القحطاني عن لجوء الأمانة إلى دراسة مشاريع للنظافة في بعض مدن المملكة، وأخرى أجنبية للاستفادة منها في استخلاص بعض الطرق الجديدة. وفي السياق نفسه، اعتمدت أمانة جدة حزمة إجراءات لتنمية المهارات الفنية للمراقبين الصحيين، كان أبرزها تفعيل التدريب والتطوير في تنمية الموارد البشرية العاملة في قطاع الرقابة الصحية، حيث كانت لأمانة محافظة جدة الريادة في إقامة أكاديمية من شأنها تأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة في هذا المجال، لما لها من أهمية ترتبط بصحة وسلامة أفراد المجتمع، وإكسابها القيم التي من أهم عناصرها المهارات الإدارية والفنية والسلوكية. وأوضح مدير عام التراخيص والرقابة التجارية في أمانة جدة الدكتور بشير أبو نجم أن الأمانة سبق أن أقرت معايير صارمة فيما يتعلق باختيار المراقبين الصحيين الجدد وأسلوب عملهم بعد الاختيار، منها: أن يكون موردا بشريا مؤهلا يتحلى بالقيم، أن يتناسب مؤهله العلمي مع التخصص مع خضوعه لاختبار تحريري عن المهارات المعرفية واللغة الإنجليزية ومجال التخصص، التأكد من المهارات السلوكية ومهارات الاتصال والمقومات الشخصية للمرشح لوظيفة مراقب صحي، أن يخضع للتطوير المستمر من خلال ما يتلقاه من دورات تدريبية ووسائل تطوير الذات، وتطوير مهاراته المهنية من خلال استخدام أحدث الأجهزة. وأشار مدير عام التراخيص والرقابة التجارية في أمانة جدة إلى أن المراقب الصحي في السابق كان لا يحمل مؤهلا علميا، ولم تكن لديه خلفية علمية في مجال التخصص، ولا تتوافر لديه القيم والمهارات اللازمة للعمل الرقابي فنيا وإداريا، مضيفا «ومع مرور الزمن تصبح لديه خبرة متراكمة تتكرر كل سنة دون تطوير، وتتكون من تكرار الممارسة الميدانية».