بدأت موهبتها منذ نعومة أظافرها عندما كانت تكتب في كل ما تلمحه عيناها، وترتسم الابتسامة على شفاتها معلنة انتصارها على الأوراق البيضاء التي غيرتها الونها بقلمها الذي يسيل شعرا طفوليا بعيدا عن هموم الحياة، فتعلو ضحكات من حولها على ما فعلت، لم تستطع أن تخرج موهبتها من القوقعة التي اختبأة بها في ذلك الوقت، ولكنها أعلنت التمرد على ذلك الصمت الذي لأزم موهبتها الطفولية، مع تخرجها من المرحلة الابتدائية. تلك هي الشابة لجين علوي الحداد (23عاما)، التي بدأت تكتب الشعر منذ الثالثة عشرة من عمرها، والتي تعجبت من إتقانها لفن لم تكن تجرؤ على القرب منه قبل ذلك، تتحدث عن بدايتها فتقول: «لم تظهر موهبة الشعر لدي إلا في المرحلة المتوسطة، بعد أن بلغت الثالثة عشرة من عمري، بعد أن كنت من صف المستصعبين لمادة التعبير، ولكنها كانت بداية جيدة لي بعد عدة محاولات ركيكة، بعد أن كانت تجربة استطعت أن استخرج من داخلي موهبة كانت مدفونة من سنوات مضت، وأول ما قمت بكتابته خاطرة، وبعد ذلك كتبت الأشعار، وأكتب الآن الشعر وألحن بعض كلماتي، وأقوم بتسجيلها بصوتي». واستطاعت تنمية موهبتها من خلال الإطلاع والكتابة باستمرار، فتقول: «سعيت للإطلاع على عدد كبير من القصائد التي كنت أحاول الحصول عليها من خلال مواقع الإنترنت لمحاولة الحصول على أكبر قدر من الكلمات والمعاني التي تزيد من مداركي الشعرية»، وتؤكد لجين أنها ترحب بآراء كل من حولها، حتى تطور من نفسها. وكانت أبرز المشاركات لها هي كتابة النشيد الرسمي لإحدى الملتقيات النسائية الإنشادية، والإشراف على كافة الأناشيد المقدمة فيه، وتلمح إلى أن قلبها وإحساسها جعلا منها مبدعة في مجال الشعر، فتقول: «عندما تتزاحم المشاعر داخلي، أجد نفسي تائهة أبحث عن ورقتي وقلمي، ولا أستطيع التركيز حتى أقوم بالكتابة». وتطمح لجين مستقبلا لأن تكون مشرفة على صفحة شعرية متخصصة في إحدى المجلات أو الصحف، وإصدار أول ألبوم شعري لها.