كشفت الحملة الوطنية لمكافحة السمنة التي دعا إليها كرسي السمنة في جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الصحة التي تواصل أنشطتها التوعوية في الأسواق الكبرى في الرياض، أن 93 في المائة من السعوديين يعانون زيادة الوزن والسمنة، وأن نحو 62 في المائة من الاطفال دون العاشرة الذين أجري عليهم المسح الطبي يعانون من فرط البدانة والسمنة. وشهد المعرض المتنقل للحملة في السوق إقبالا كبيرا من النساء والأطفال، زاد عن 10000 زائر خلال يومين فقط، وتركزت معظم أسئلة الزوار حول الحلول الممكنة لإنقاص الوزن خاصة لمن عمل عدة محاولات سابقة دون أن يحقق نتائج، وكيفية تغيير سلوك الأطفال الغذائي، خصوصا وأن معظم الأطفال يجلسون أمام شاشات التلفزيون كثيرا، والحلول الممكنة للتعامل مع هذه المشكلة من قبل الأمهات. ووجهت الحملة خلال جولتها في السوق النصائح والحلول الممكنة، والتي تركز في غالبها على شرح واضح لأنواع الأطعمة التي يتناولها معظم سكان المملكة، والسعرات الحرارية لكل نوع من الطعام وحاجة الجسم لكل سعرة حرارية. كما قدمت الحملة مطبوعات ومنشورات متنوعة، تساعد على كيفية معرفة كميات الأكل التي يحتاجها الجسم، والبدائل الغذائية وما يمكن تناوله في الوجبات اليومية. وأهدت الحملة مسابقات بالونات ثقيلة تزن نحو ستة كيلوات ووضعها على الأطفال في مسابقات بينهم وذلك بهدف معرفة كمية الثقل الناجم من البدانة وتحذير الأصحاء من السمنة، إلى جانب عمل مسرحيات كوميدية كلها تحاكي الأطعمة والسمنة، بهدف توعية الصغار بمخاطر السمنة مستقبلا.