رفض مصدر مسؤول في أمانة جدة منح موظفي برنامج مكافحة حمى الضنك وعدا قاطعا بتثبيتهم على وظائف رسمية وفق الأمر الملكي الصادر في هذا الشأن، معللا بأن الصورة الكاملة للأمر لم تتضح بعد حتى تتم إعداد اللوائح والتعليمات الخاصة، وتزويدها إلى جميع الجهات الحكومية للعمل بموجبها. ودعا المصدر الموظفين غير الرسميين إلى أن يستبشروا خيرا بهذه الأوامر الصادرة لصالح المواطنين بشكل عام دون استثناء، موضحا أنه من السابق لأوانه التأكيد على أن جميع موظفي البنود العاملين في الأمانة بما فيهم موظفو البرنامج سيتم تثبيتهم على وظائف رسمية. وكان نحو مائة وعشرين موظفاً في البرنامج يمثلون نحو 800 موظف التقوا أمس في مقر الأمانة، بعدد من المسؤولين لمعرفة ما إذا كان القرار يشملهم أم أن هناك توجها آخر قد تنتهجه الأمانة، وبالأخص في ظل عزم الأمانة التعاقد مع شركة وطنية لتولي برنامج مكافحة الضنك وتوجه سابق بتحويل الموظفين إليها، إلا أن ذلك قد يتخذ فيه قرار آخر بعد صدور الأمر الملكي. وطمأن المسؤولون الموظفين أن لهم الأولوية في توظيفهم إذا رأت الجهات المعنية ذلك، ولا يمكن التخلي عنهم، لاسيما وأن الأمانة عملت على تدريبهم وتأهيلهم خلال السنوات الماضية، ويعتبرون من أبنائها ولا يمكن إلحاق الضرر بهم، بل سيعمل قيادي الأمانة كل ما من شأنه المساهمة في راحتهم واستقرارهم. وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين، أوامر صائبة تصب في مصلحة المواطنين بشكل عام، ولا يمكن لأي مسؤول العمل خلافها، لما فيها من مصلحة عامة لجميع المواطنين، كما أن الموظفين في برنامج المكافحة جميعهم أبناء الوطن. يذكر أن أمانة جدة، عملت قبل نحو سبع سنوات على استحداث إدارة معنية بمكافحة حمى الضنك، الذي سجل تواجدا في المدينة بفعل المياه الآسنة، وعدم وجود مشاريع لتصريف مياه الصرف الصحي، واستوعبت الأمانة عددا كبيرا من الشباب السعودي للعمل في هذا البرنامج، من خلال تنفيذ عمليات الرش والتطهير للمستنقعات المائية والمنازل والمناطق التي تتكاثر فيها البعوض، في محاولة للقضاء عليه لتخفيف الإصابة بحمى الضنك التي سجلت انخفاضا ملحوظا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، رغم سقوط كميات كبيرة من مياه الأمطار على المدينة وصلت إلى 122 مليمترا.