رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل الذي قال في قصيدة له بديوان شعره الأول «وحي الحرمان» وكنت وأبناء جيلي قد سمعناها من الأستاذ عبدالله الغاطي نيابة عن سمو الأمير عبدالله في الحفل الذي أقامه طلاب مدرسة تحضير البعثات، وطلاب المعهد العلمي السعودي بفندق «بنك مصر» بمكةالمكرمة بمناسبة انتهاء العام الدراسي ومما جاء في مطلعها: مرحى فقد وضح الصواب وهفا إلى المجد الشباب عجلان ينتهب الخطى هيمان يستدني السحاب في روحه أمل يضيء وفي شبيبته غلاب ورنا إلى مستقبل يرقى به متن الصعاب تذكرت هذه الأبيات الشعرية وأنا أقرأ ما تحدث به صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عن الشباب خلال ترؤسه اجتماع المجلس التأسيسي الأول لجمعية شباب مكة للعمل التطوعي الخيري مخاطبا الشباب بقوله: نحن أمام مرحلة تاريخية، وسيكون لكم القرار والمشاركة في المرحلة المقبلة فمنطقتكم ووطنكم بين أيديكم فما ستفعلون؟ ويوضح سموه منطلق فكرة الجمعية بقوله: تقدمنا بطلب إنشاء هذه الجمعية بعد السيول الأولى تقديرا منا للدور الذي قام به الشباب من الجنسين من أعمال تطوعية في تلك الفترة، وأنه تابع كل خطوات التحضير للجمعية المهمة والأولى من نوعها على مستوى المملكة. ثم يضيف سموه: هذه الجمعية يجب أن تكون مختلفة في كل شيء في الفكر والعمل والأسلوب لأنها ستحقق نقلة نوعية في العمل التطوعي، وأن هذه الخطوة هي الأولى التي تقام فيها جمعيات ومؤسسات تدار من قبل الشباب، وسيكون لها فروع ومجلس نسائي له إدارته المستقلة ونريد أن نصل من خلال هذا العمل إلى العالم الأول، ونحن مصرون على أن الإنسان في هذه البلاد يستحق مكانته في العالم الأول، لأن كل شيء متوفر لديه، ودائما أقول: إذا توفرت الإدارة والإرادة تحققت الصدارة. وأنا أقول لسموه الكريم: إن كل ذلك متوفر (الإدارة والإرادة) خاصة وأنكم تولونه دعمكم ولهذا فلن يطول مشوارنا في الوصول للعالم الأول الذي يؤكد سمو الأمير خالد الفيصل دائما أننا جادون في العمل للوصول إليه، لاسيما أن العمل من أجل ذلك يصاحبه تخطيط يتم من خلال ورش عمل. فقد استعرض سعادة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة كما جاء في عكاظ بعدد يوم الخميس 26/4/1432ه خلال اجتماع المجلس التأسيسي الأول: عمل الجمعية أهدافها تأسيسها وآلية عملها خلال الفترة المقبلة، كما استعرض سعادته ورش العمل التي تمت لبلورة فكرة أهداف ورؤية الجمعية. وأعود لمنطلق فكرة إنشاء الجمعية والتي هي الأولى من نوعها في المملكة، حيث شهد القاصي والداني أن ما قام به الشباب والفتيات من خدمات تطوعية لم يكلفهم بها أحد وإنما دفعتهم إليها النخوة والشهامة بتقديم العون للذين عرضتهم كارثة الأمطار في 8/12/1430ه وأمطار هذا العام، فقد قام الشباب بالمخاطرة بأرواحهم في سبيل إنقاذ الذين كادت السيول أن تجرفهم، ونقل الذين حبسهم السيل في مواقع لم يكن ليتم الخروج منها إلا بمعونة آخرين، أو تقديم المأوى والغذاء للمنقطعين. وهذه الأعمال كلها قام بها الشباب والنساء تلقائيا دون أن يدفعهم أحد أو يكلفهم بها كائن من كان، وإنما هي المروءة والنخوة والهمة .. فتحية لهم مع تمنياتنا للجمعية بالدعم والتوفيق بإذن الله. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة