تنظر المحكمة الجزئية في مكةالمكرمة اليوم شكوى مديرة قسم رعاية الأطفال في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ضد خمس موظفات، إذ تتهمهن بالقذف، وتطالب بإيقاع أقصى العقوبات عليهن. وأوضحت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن تفاصيل القضية بدأت عند إعفاء المديرة المكلفة لمبررات غير معلومة، وتعيين المديرة الجديدة في منصبها، ومنحها صلاحيات واسعة. وقالت المصادر إن المديرة الجديدة شرعت عند توليهما المنصب في ممارسة ضغوطات غير مقبولة على الموظفات، وبالأخص أنها تصغرهن سنا وخبرة في العمل مما دفع بهن إلى تقديم شكوى إلى نائب رئيس مجلس الإدارة في الجمعية، حيث تناول الخطاب المقدم من الموظفات لإدارة الجمعية العليا تسعة مسببات رئيسية يطلبن من خلالها تنحية المديرة لعدم كفاءتها الإدارية والشرعية. واتهمت الموظفات المديرة الجديدة بتبني آراء غير مقبولة كتعمد إسقاط الأجنة عند الحمل، ومباهاتها بذلك أمام الموظفات، وعدم تمسكها بالحجاب الشرعي داخل وخارج الجمعية وأثناء الزيارات الرسمية للوفود إلى الجمعية، والتلاعب في أوقات الدوام والنوم أثناء العمل، وتعطيل مصلحة العمل، وعدم التزامها بالحضور المبكر للدوام. ووقف أمس فريق نسائي من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة على تظلم الموظفات من سلطة المديرة بعد تلقي شكوى للمطالبة بالإنصاف والعدل، حيث بحث الفريق المكون من باحثة قانونية وباحثة اجتماعية أبعاد القضية. وركز فريق جمعية حقوق الإنسان على شكوى الموظفات من ضغوط إدارية بتغيير المسميات الوظيفية لبعضهن، وتكليف موظفة بقسم العلاقات العامة والإعلام لا تمتلك الخبرة برئاسة القسم، وتثبيتها على وظيفة كانت مخصصة لموظفة تجاوزت خدمتها 12 عاما، فيما لم تصل خدمة المديرة المعينة سوى أربع سنوات بالرغم من تساوي المؤهلات العلمية، ومنحها راتبا ضخما لا يتوازى وخبراتها الوظيفية. كما تظلم الموظفات مما أسمينه «شكوى كيدية» تقدمت بها المديرة للمحكمة مستغلة الخطاب الذي رفعه الموظفات إلى إدارتهن معتبرات ذلك تجاوزا غير مقبول. ويتوقع أن يرفع فريق حقوق الإنسان تقريره الشامل حول هذه القضية اليوم إلى رئيس الجمعية في مكةالمكرمة، تمهيدا لرفعه إلى جهات الاختصاص.