سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الأستاذ محمد فرج التونسي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد وأنا أقرأ في صحيفتكم الغراء مقابلات مع رجال من الرعيل الأول الذين خدموا وطنهم بكل تفان وإخلاص، ولقد أعجبتني جدا مقابلتكم مع السفير محمد صالح جوخدار في العدد الصادر في 14/3/1432ه، وأكثر ما أعجبني صراحته المتناهية وتوثيقه معلومات بعضها معروف لدى الناس والآخر تدور حوله التكهنات والإشاعات، وأرى حفظ هذه المقابلة في أرشيف الصحيفة والمحافظة عليه فهو عبارة عن وثيقة وطنية سيرجع إليها إن شاء الله فهي شهادة رجل له مكانته العائلية والحكومية. ولي عتب على العم محمد صالح جوخدار عندما تطرق لوالدي رحمه الله تركي بن عبدالله العطيشان، حيث ذكر أن والدي لم يكن يعرف ما هو المليون كرقم وربما أعذر العم صالح أما باختلاط الأمر عليه، أو أن ذاكرته لم تسعفه بالشخص الذي لم يكن يعرف المليون؛ لأن والدي رحمه الله كان متعلما وسافر في بداية صباه لمصر وعين ضابطا في سلاح الحدود ومن ثم في شرطة الرياض وكان أول رئيس حرس للملك عبدالعزيز رحمه الله قبل تأسيس الحرس الملكي وعينه الملك عبدالعزيز أميرا على رأس تنورة ومن ثم أميرا على منطقة البريمي وكان ثاني رئيس لمصلحة العمل والعمال بعد المرحوم عبدالعزيز بن معمر وعمل وكيلا لإمارة المنطقة الشرقية في عهد المغفور له إن شاء الله الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي أمير المنطقة الشرقية وكان ينوب عن الأمير عبدالمحسن بن عبدالله بن جلوي رحمه الله كنائب لأمير المنطقة الشرقية في غيابه وبمعرفة ولاة الأمر وعلى رأسهم الملك فهد رحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وأرغب أن أرفق لسعادتكم بعض الكتابات والخطابات التي كان الوالد رحمه الله يرسلها لوزير البترول السابق أحمد زكي يماني وكذلك الدكتور عبدالهادي طاهر محافظ بترومين السابق، حيث يقترح إنشاء مصنع للحديد من الخردة التي كانت تصدر للخارج وكذلك إنشاء مصفاة الرياض وذلك قبل إنشائها بأكثر من 15 سنة، ويوضح رحمه الله الفائدة الاقتصادية للوطن وأن ذلك سيوفر ملايين الريالات، فلا أعتقد أن رجلا مثل والدي رحمه الله يخفى عليه معرفة رقم المليون. لذا أردت أن أنبه لهذا الخطأ الذي وقع فيه ضيفكم السفير محمد بن صالح جوخدار. د. عبد العزيز بن تركي العطيشان