تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً أمس من فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية اطمأن خلاله على صحة خادم الحرمين الشريفين وقدم عزاءه ومواساته له أيده الله في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس أوباما عن بالغ شكره على مشاعره النبيلة. كما قدم رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل تعازيه للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها عبدالجليل أمس في بنغازي بمناسبة الاحتفال بتحرير ليبيا. وسأل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الحرس الوطني أحر التعازي وصادق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيزآل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقال سموه: تنتابنا مشاعر الحزن والأسى لفقد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله فقد كان شخصية فذة لها دورها الريادي المؤثر في مختلف المجالات التي أنيطت بسموه منذ عهد الملك المؤسس. وأضاف سموه :إن الفقيد كان والداً وموجهاً تعلمنا منه ونهلنا من تجاربه وخبراته الكثير،وأن الفقيد بقدر ما كان رجل دولة له ثقله ووزنه القيادي وله إسهاماته في بناء القوات المسلحة السعودية عبر عقود متتابعة ، إلا أن سموه تميز بشخصيته الإنسانية وروحه المعطاءة وحبه لعمل الخير وأياديه البيضاء امتدت للجميع داخل وخارج الوطن. واختتم سمو رئيس الحرس الوطني تصريحه قائلاً : إذا كان سمو سيدي الوالد الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد رحل عن دنيانا ، فستبقى منجزات وعطاءات وذكرى سموه خالدة في ذاكرة الوطن والمواطن ، سائلاً المولى القدير أن يتغمد سموه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. كما رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز خالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله. وقال سموه :إن رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان فاجعة كبيرة فقد فقدنا برحيله أباً حنوناً عطوفاً يسأل عن الحال والمآل وكان نصيراً للصغير والكبير وهو بحق رجل حقوق الإنسان الأول. وأضاف سموه : إن سلطان العلم والإنسان ورجل المبرات الخيرية ودعنا ببسمته التي كانت بلسماً شافياً إن هو أطلقها لكل من أمامه. وأشار سموه إلى أنه عرف سلطان الخير وعاش حياته بتفاصيلها ليلاً ونهاراً في قصره ورحلاته عبر مناطق المملكة فقد كان موجهاً لوالدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله في أي عمل يبديه له عندما كان أميراً لتبوك وأميراً للمدينة المنورة وأميراً لمنطقة مكةالمكرمة. وأفاد أنه عرف الأمير سلطان جمعية خيرية متنقلة كما وصفه أخوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وإنه كان كثير التبرع بماله قبل أن يرحل من الدنيا إلى جنات ونهر عند مليك مقتدر، وكان رجلاً حصيف الرأي في مجال الإخاء العربي، حكيماً في الإصلاح الأبوي بين أفراد أسرته وفي محيطه الخليجي العربي، وعرفناه في جمعه للأشقاء عند أكثر من موقف. وتابع سموه يقول إنه سلطان بن عبدالعزيز رمز للمحبة بإطلالته المعهودة في كل موقع يرتاده رحمه الله ، رمز للخير بعطائه لكل جمعية خيرية ارتفع اسمها في الداخل أو الخارج، رمز للشجاعة بقيادته العسكرية لفترة تجاوزت الأربعين سنة، رمز للعطاء بوقفاته مع الأسر المحتاجة والفقيرة. واختتم تصريحه بالقول إن أفعال وأعمال سلطان الخير كثيرة لكنها عناوين لبحر من عطاء متدفق الخير لمختلف مناحي الحياة كلها فرحم الله سلطان الخير، سلطان الأمير، سلطان الأبوة، سلطان الجود والكرم.