تواصلت سلسلة الاحتجاجات السورية المطالبة بالحرية والإصلاح في أكثر من مدينة، وفي هذا الإطار أكد شاهد وناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أمس وأصيب العشرات بنيران قوات الأمن خلال تظاهرات في مدينة دوما شمال دمشق، في حين قتل شخص في محافظة درعا. وقال شاهد من دوما إن متظاهرين ألقوا بعد خروجهم من مسجد دوما بعد صلاة الجمعة الحجارة على قوات الأمن التي ردت بإطلاق النار عليهم. وأفاد أن عدد القتلى قد يتجاوز العشرة إلا أنه أورد أسماء ستة أشخاص فقط عرفت هويتهم وهم إبراهيم المبيض، أحمد رجب، فؤاد بلة، محمد علايا، نعيم المقدم وعمار التيناوي. كما أضاف الشاهد أن بين القتلى شخصين من عائلتي عيسى والخولي. موضحا أنه "سقط أيضا عشرات الجرحى واعتقلت قوى الأمن العشرات. وذكر شاهد عيان آخر أن معظم السكان احتموا في البيوت وأن قوات الأمن نشرت قناصة فوق البنايات كانوا يطلقون النار على كل من يخرج إلى الشارع. وتابع «إنهم يقومون باعتقال الجرحى ويمنعونهم من الدخول إلى المستشفيات». وفي الصنمين في محافظة درعا جنوب سوريا، أكد ناشط لحقوق الإنسان أن شابا يدعى ضياء الشمري في العشرينات من العمر قتل بنيران قوى الأمن على مدخل المدينة. وأضاف الناشط أن القتيل جاء إلى الصنمين مع متظاهرين آخرين من بلدتي انخل وجاسم المجاورتين وأن قوى الأمن أطلقت النار لتفريقهم. وأفاد أن متظاهرين اثنين آخرين من بلدة جاسم قتلا أيضا إلا أنه لم يتسن التحقق من هذه المعلومة كون هوية القتلى لم تعرف بعد. وفي بانياس (280 كلم شمال غرب دمشق) تظاهر نحو ألف شخص للمطالبة بتسريع الإصلاحات وإطلاق الحريات، حسبما أفاد ناشط حقوقي. وأضاف في تصريح صحافي أن 18 شيخا من بانياس أصدروا بيانا مشتركا أيدوا فيه «مطالب الشعب بالإصلاح وإطلاق الحريات ورفع حالة الطوارئ»، مشيرين إلى أنها «حقوق وليست مؤامرة».. كما شهد الشمال السوري مظاهرة محدودة من قبل الأكراد في مدينة القامشلي، دون احتكاك مع قوات الأمن السورية. من جهة أخرى، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى سورية ودعتهم إلى التفكير في مغادرة البلاد التي تشهد احتجاجات واسعة منذ أسبوعين. إلى ذلك، دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الرئيس السوري بشار الأسد في بيان أمس إلى الاستجابة لمطالب شعبه ب«الديمقراطية والحرية والعدالة» وعدم استخدام القوة في مواجهة حقه بالتعبير السلمي. وحض البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للجماعة، الأسد على «الاستجابة إلى المطالب الشعبية في الديمقراطية والحرية والعدالة وانتخابات حرة نزيهة».