أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على ارتفاع بمقدار 34.78 نقطة، أو ما يعادل 0.52 في المائة، ليقف عند مستوى 6686 نقطة، ويعتبر إغلاقا يميل إلى الإيجابية كمضاربة يومية، فعدم كسر خط 6655 نقطة في حال التراجع يعتبر إيجابيا، واختراق خط 6724 نقطة والإغلاق أعلى منه يعتبر إيجابيا، فيما لو جاء الإغلاق بينهما فهو تأكيد على البقاء في منطقة الحيرة. من الناحية الفنية، نجحت السوق في بناء مسار صاعد من عند مستوى 6615 نقطة، وقد صل إليها المؤشر العام في ثلاث جلسات متتالية، وفي الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضي واصل السير نحو الصعود في محاوله لتجاوز منطقة المقاومة التي أمضى قرابة الشهرين ولم يستطع تجاوزها والمحددة بين خط 6722 إلى 6767 نقطة، حيث سجل المؤشر العام أعلى قمة عند مستوى 6690 نقطة في جلسة الأربعاء الماضي. ومن المتوقع أن يجري ومنذ بداية الأسبوع الحالي عدة محاولات لتجاوزها، وذلك مرتبط بسهم سابك وتجاوزه سعر 108.50 ريال، وعدم كسر سعر 105.25 ريال في أيام الأسبوع الحالي. ويعتبر عدم تراجع المؤشر العام أكثر من قاع الأسبوع الماضي، وعدم كسر سهم سابك لخط الدعم المنوه عنه، ففي حال الالتزام بهذه المعطيات، فإن حظوظ تجاوز القمة الأعنف ممكن، والوصول إلى الهدف الرئيسي من بناء المسار الصاعد من عند مستوى 6615 نقطة والوصول إلى 6915 نقطة، ليس ببعيد، أما في حالة اختلال أحد هذه المعطيات فإن السوق سوف تدخل في مرحلة ترقب لإعلان نتائج الربع الثاني، وسوف تغير السوق قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا كمضاربة يومية، بشكل مستمر. إجمالا كسب المستثمر الذي دخل من بداية الموجه التي بدأت من عند مستوى 5232 نقطة، ما لا يقل عن 50 في المائة، وبالذات في الأسهم التي سجلت قيعانا إبان وصول المؤشر العام إلى تلك المستويات، فيما تجد المضارب الذي انشغل بالمضاربة اليومية، لم يصل إلى تحقيق تلك النسبة، ما يعني أن السوق يحتاج إلى متابعة دقيقة، ومعرفة الدخول والخروج أولا وقبل الشروع في الشراء أو البيع، حيث أصبح من الصعب على المضارب أن يجري تعاملاته يوميا، فهناك أسهم تحتاج إلى سيولة وأخرى لديها نقاط دعم ومقاومة من المفترض أن يتم تفعيلها، وبالتالي فالمضارب يحتاج إلى تريث في انتقاء السهم المزمع إجراء المضاربة عليه ولو على المدى اللحظي.