بعد أن كان مصدر الأمان لأسرته، أصبح مصدر قلق لها وهو يجوب طرقات «الجهو» في جازان، بثيابه الرثة ووجهه الشاحب تحت أشعة الشمس الحارقة! 20 عاما و «علي غانم» على هذا الحال، يفترش الأرض ويلتحف السماء بعد أن عجز أبوه وأمه قبل وفاتهما من علاجه من المرض الغريب الذي أصابه وأفقده العقل وقبل ذلك قضى على مستقبله الوظيفي، ولأن المرض جعله يهيم على وجهه في الشوارع، وفي ظل الظروف الصحية التي يعيشها، تحمل شقيقه مسؤولية متابعته والبحث عنه في الشوارع كلما هام شقيقه المريض على وجهه، خشية أن يؤذي نفسه أو يؤذي الآخرين.