مر العام الثاني على كلية تبوك للبنات في محافظة أملج، وهي بحال سيئ، إذ أن المبنى صغير وفناءه مكشوف على من حوله من البنايات ما يشكل مجالا مفتوحا أمام عمال البناء للتلصص على الطالبات أثناء تواجدهن في الفناء، وتظهر على دورات المياه رداءة واضحة كما أن الفصول ضيقة بما لا يؤدي إلى استيعاب الدارسات. وأفادت طالبة السنة التحضيرية أماني الغامدي، أن بيئة الجامعة ومحيطها أصبح جاذبا للحشرات، ومكانا ملائما للأمراض والأوبئة، مضيفة أن عاملات النظافة لا يؤدين عملهن على نحو كامل. وذكرت الطالبة نورة الجهني، أن إحدى الطالبات سقطت في فتحة صرف صحي داخل الكلية غير مغطاة، ما أدى إلى كسر في ساقها. وقالت طالبة إن «مطعم الكلية ينبئ بكارثة جماعية، إذا لم تتدخل الجامعة»، مفيدة أن المطعم غير مجهز بالأدوات اللازمة والثلاجات، عدا واحدة مهترئة تخدم نحو ألف طالبة، مضيفة أن «منظر الطالبات وهن يتسابقن للحصول على ماء بارد، يشعر بالحزن والأسى مما يجعلهن يفضلن الصيام من الصباح وحتى الخامسة عصرا»، مشيرة إلى أن عمادة الكلية تمنعهن من إحضار أية وجبة أو مشروب من خارج الجامعة. ولم يتسن للصحيفة الحصول على إيضاح من إدارة جامعة تبوك، إذ أن الناطق الإعلامي لا يجيب على هاتفه المحمول، ولا على هاتف المكتب.