اشتكت طالبات السنة التحضيرية بكلية أملج بفرعيها العلمي والأدبي من أن المبنى المؤقت لكليتهن مصمم أساسًا لطالبات مرحلة ابتدائية ويفتقد لمقومات البيئة التعليمية الجامعية ما أثر سلبًا على تحصيلهن الدراسي، وأضفن أن الساحة الخارجية مكشوفة الأمر الذي يجعلهن عرضة لأعين عمال البناء في المباني المجاورة، مشيرات إلى ضرورة تواجد دورية أمنية لمنع بعض المراهقين من التجمع في أرض فضاء مجاورة للكلية. وقالت كل من (م الحربي) و(ف الجهني) و(س العنزي) طالبات في قسم الرياضيات: إن المبنى لايلائم متطلبات العملية التعليمية كونه مخصص أصلًا لطالبات مرحلة ابتدائية، وقلن أيضا: إن المبنى ليس وحده من يصيبهن بالإحباط بل إن بعض الإداريات والعاملات يفتقدن للمهنية ويتدخلن في شؤون الطالبات بإبداء آراء وتعليقات مستفزة وغير لائقة، وتوافقهن الرأي عضو هيئة تدريس بقسم مهارات التفكير والاتصال بقولها إن المبنى بالفعل غير ملائم لسير العملية التعليمية وفقا لما هو مفترض به، مضيفة أنها لاحظت أن هناك إداريات وعاملات يتدخلن في أمور ليست من اختصاصهن الأمر الذي يؤثر سلبا على معنويات الطالبات في قاعات المحاضرات ويزيد من تعميق المشكلات بدلا من تركها للمرشدة الأكاديمية لحلها وفق الأنظمة وبالطريقة التي تضمن حفظ كرامة الطالبة، ولفتت إلى أن بعض الموظفات يدخلن القاعات للقيام بأعمال إدارية مع المحاضرة وسط الدرس بل ويمكن أن تعنف إحدى الطالبات داخل القاعة في تصرف أقل ما يوصف بأنه رجعي وغير واعٍ. أما طالبة السنة التحضيرية "أ،غ" فأشارت إلى أنها لا تبالغ عندما تقول إن القاذورات تملأ الأرجاء والنفايات تتكاثر وتوافقها الرأي زميلتها "حسناء، ق" لافتة إلى رائحة مقززة تنتشر في أرجاء الكلية وأصبحت أنوفهن معتادة عليها نظير هذا الإهمال. وقلن أيضًا إن مطعم الكلية ليس بأفضل حال بل ينبئ بكارثة جماعية وتتساءل الطالبات إما أن لجامعتهن أن تصغي لصوتهن وتنهي معاناتهن اليومية أم عليهن الصبر ومواصلة الركض في رحلة التعليم العالي. من جهتها أوضحت مشرفة السنة التحضيرية والقائمة بالأعمال الإدارية بكلية أملج للبنات د ليلى الزبير: المبنى الحالي غير كافٍ لأعداد الطالبات وهذا ما أثر سلبا على العملية التعليمية مشيرة إلى أن عمادة الكلية في تبوك بصدد فصل السنة التحضيرية في المبنى الحالي ونقل أقسام التخصصات في مبنى آخر كحل بديل لحين إنشاء مبنى للكلية وقالت الزبير إن طالبات كلية أملج محل اهتمام ومتابعة وأضافت في الوقت نفسه أن إدارتها تتابع أي شكوى من الطالبات حول أي أمر. فهناك 22 قاعة و1400 طالبة و47 مدرسة فلا يوجد مكان للمدرسات وكل ثلاثة مدرسات في مكتب واحد، أما بخصوص النظافة فسوؤها يأتي من الطالبات أنفسهن إذ أن بداية المحاضرات في الصباح المبنى نظيف وتأتي في ساعة الظهر فتجدها غير نظيفة فهم سبب ذلك، وتوجد في الجامعة عاملتان فقط للنظافة. ونفت "الزبير" إصابة أي طالبة في الجامعة نظير التكدس ومن يقل غير ذلك فليأت بإثباته. أما بخصوص المقصف فقالت نعم هو ضيق ولكن نظيف ومتوفر به جميع المتطلبات ومن يقول بأن هناك ثلاجة واحدة فقط فهذا غير صحيح فهناك ثلاث ثلاجات جديدة. واختتمت "الزبير" حديثها بأن معظم المشاكل تترتب على ضيق المبنى