علمت «عكاظ» أن موظفات ونزيلات بيت الطفل في مكةالمكرمة الذي شهد أحداث فوضى في اليومين الماضيين، طالبوا لجنة التحقيق المشكلة من وزارة الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان بإحالة ملف القضية إلى هيئة مكافحة الفساد المشكلة أخيرا. وأوضحت المصادر أن موظفات ونزيلات الدار كشفن عن وجود تجاوزات مالية وإدارية متصلة بالفساد، ويقف وراءها مسؤولون ومسؤولات في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة. وأكدن موظفات ونزيلات الدار، بحسب المصادر، أن الوضع في الدار لا يزال متأرجحا وضبابيا كون فتيات الدار رفضن السماح لمديرة الدارالجديدة ممارسة المهام الموكلة إليها، حيث حضرت في اليوم الأول وغابت في اليوم التالي. وقالت مسؤولة العلاقات العامة في بيت الطفل سميرة الثبيتي إن الفتيات أكدن في التحقيقات استياءهن من الوضع الذي يعيشه الدار، مضيفة «وتحدثن أن أسباب الفوضى ناتجة عن تقديم مديرة الدار استقالتها، كونهن يطالبن بعودتها للدار لتشرف على رعايتهن وتلمس احتياجاتهن». وبينت سميرة الثبيتي أن الظروف التي يعيشها بيت الطفل حاليا تسببت في بطء التجهيز ليوم اليتيم العربي «الذي نأمل أن تكون مشاركة سيدات المجتمع المكي محفزة لعودة الحياة الطبيعية إلى الدار، حيث لم نعد نرغب حدوث أي من المشاكل أو أحداث الشغب في الدار». من جهتها، بينت ل«عكاظ» موظفة في بيت الطفل (ه. س) أن التعاملات الإدارية غير السلوكية والأخلاقية جعلت الفوضى تعم في الدار أخيرا، مضيفة «فقد كانت هناك تفرقة كبيرة بين فتيات الدار، وكنت أتابعها من قريب، وهروب الفتيات وقع في ساعة متأخرة من الليل، وكان عددهن خمس فتيات، لكنهن عدنا بعد عدة ساعات، وأعتقد أن نكرانهن الهروب أمام لجنة التحقيق يعود إلى خوفهن من التعرض لمعاملة سيئة».