قتل أكثر من مائة شخصا على الأقل أمس بينهم أطفال ونساء في انفجار مصنع للذخيرة في مديرية خنفر في محافظة أبين الجنوبية بعدما دخله عشرات المواطنين الاثنين للاستيلاء على محتوياته، كما أفاد مصدر محلي وتأتي هذه الكارثة غداة سيطرة عناصر من تنظيم القاعدة على منطقة جعار التي تقع خنفر ضمنها، واقتحام عناصر التنظيم المتطرف للمصنع والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر. وقد حملت السلطات القاعدة مسؤولية الكارثة. وأفاد عضو المجلس المحلي محسن سالم سعيد أن «حصيلة الانفجار ارتفعت إلى سبعين قتيلا على الأقل» إضافة إلى عشرات الجرحى. وذكر شاهد عيان من سكان المنطقة أنه رأى نحو سبعين جثة في المكان.وقال مصدر أمني إن الانفجار وقع عندما «دخل سكان من منطقة باتيس (في خنفر) شمال مدينة جعار في محافظة أبين إلى مصنع للذخيرة لنهب وسلب ما تبقى من معداته، وقد انفجرت أثناء ذلك مواد تستخدم لتصنيع الذخيرة أعقبه نشوب حريق». وأكد شهود عيان أن مبنى المصنع التابع لوزارة الدفاع ويحمل اسم «7 أكتوبر»، قد احترق تماما. من جانبه، أكد مدير المصنع أحمد الواديان المبنى فيه «مواد بارود للذخائر الخفيفة»، مشيرا إلى أن المصنع يعود لمرحلة الاتحاد السوفييتي الذي كان اليمن الجنوبي السابق يدور في فلكه، وهو يصنع طلقات رشاش الكلاشينكوف. إلى ذلك، أكد موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع أن محافظ أبين اللواء صالح حسين الزوعري «وجه بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري في الكارثة الإنسانية التي نتجت عن انفجار وحريق في مصنع 7 أكتوبر للذخيرة في مديرية خنفر والذي كانت قد استولت عليه العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة والمتعاونون معها أمس». وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما، حركة احتجاجية تطالب بإسقاط نظامه منذ نهاية يناير، قتل فيها 80 شخصا بحسب منظمة العفو الدولية.