سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، تراجعا طفيفا بنحو 11 نقطة، أو ما يعادل 0.17 في المائة، ليقف على خط 6508 نقاط، معلنا بذلك تعثره مؤقتا في إكمال رحلة الصعود الأخيرة التي تأتي ضمن مسار صاعد يستهدف الوصول إلى مستويات 6620 نقطة. وجاء التعثر في المنطقة الممتدة ما بين 6545 إلى 6586 نقطة، التي من المفترض أن يتجاوزها بأحجام سيولة استثمارية، وكمية تنفيذ يغلب عليها الشراء وليس التصريف والتدوير، خصوصا بعدما تجاوزت السوق منطقة الاختراق التي من المفترض ألا يغلق أسفل منها على المدى الشهري والمستوى ربع السنوي الذي يتوافق مع موعد جلسة الغد والمحددة عند مستوى 6420 نقطة. إجمالا، أصبحت السوق أكثر تعقيدا، بالنسبة إلى المضارب غير المحترف، نتيجة عدم استقرار أدائها، حيث تشهد حالة تذبذب مرتفع، لتأتي في الجلسة التي تليها، وتتذبذب في منطقة ضيقة، ما يجعل المضارب مترددا بين الدخول والخروج، ومصدر عدم الاستقرار يأتي بالدرجة الأولى من سهم سابك الذي عجز عن اختراق حاجز 104.50 ريال، وذلك بسبب وجود فجوات سعرية في الهبوط والصعود، ومن المتوقع أن تحسم السوق موقفها من الإغلاق الشهري وربع السنوي خلال الجلستين المقبلتين، ويعتبر دعم سهم سابك على سعر 102 ريال من الدعوم الجيدة ولكن كسره يمكن أن يهبط بالسهم إلى 100.75 ريال واختراق سعر 104.25 بداية الإيجابية. وعلى صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة نحو 4.3 مليار ريال، وكمية تنفيذ بلغت 240 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 50 شركة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع صحي وطبيعي في الوقت نفسه، حيث جاء مكملا لحالة جني الأرباح التي تقوم بها السوق ولأكثر من مرة خلال الجلسة، إضافة إلى أن الهبوط مع بداية الجلسة حصل بحجم سيولة وكمية تداول ضعيفة، ما جعل المؤشر يحافظ على عدم كسر أول نقطة دعم فرعية والمحدده عند مستوى 6471 نقطة، ما يعني أن السوق ما زالت متشبثة بالصعود أكثر من الهبوط، ولكن سهم سابك ما زال يسبب مصدر إزعاج لباقي أسهم الشركات، التي هي الأخرى استغلت موعد أحقية توزيع الأرباح النقدية، ويلاحظ عدم تأثير المؤشر العام على كثير من الأسهم وبالذات الخفيفة، نظرا إلى حصر قوة التأثير في سهم سابك، الذي يشكل نحو 24 في المائة من قيمة السوق.