أرجو من المسؤولين عن التشريع والأنظمة إنهاء معاناة المواطنات المتزوجات من رجال غير سعوديين وذلك بتعديل فقرات في نظام الجنسية أو التجنس فقد طال أمر معاناتهن وأبنائهن وبناتهن، مع أنهن لم يفعلن بزواجهن وعفافهن إلا ما يرضي الله وربما اضطررن إلى ذلك الارتباط لعدم وجود من يتقدم لهن حتى بلغن مرحلة العنوسة المبكرة أو المتأخرة أو تكون لهن صلة قرابة ودم بالرجل الذي تزوجهن ووجدن فيه الرجل الصالح أو غير ذلك من الأسباب، وليس من العدل والإنصاف أن يعامل المواطن معاملة متميزة في هذا المجال حتى لوكان متزوجا من أربع إحداهن غير سعودية فتمنح الجنسية بأيسر الشروط مع أن زواجه بها لم يكن عن حاجة أو اضطرار، فيما توضع العوائق النظامية الحادة في وجه المواطنة التي طلبت الستر والعفاف بزواجها من غير مواطن، مع أنه لو قورن عدد النساء المتزوجات من غير مواطنين بعدد الرجال المعددين المتزوجين من أجنبيات لطغى عدد الرجال على عدد النساء، ولذلك فإن معالجة معاناتهن واجبة إنسانيا ونظاميا وهي لن تكون عبئا على الوطن، وأقترح آلية لهذه المعالجة موجزة في النقاط التالية: أولا: أن تتم دراسة منح جميع أبناء وبنات المواطنة السعودية المتزوجة من غير سعودي الجنسية السعودية تبعا لوالدتهم كما حصل في دول مثل مصر التي يربو عدد سكانها على ثمانين مليون نسمة وأعداد المتزوجات المصريات فيها من غير مصريين بمئات الآلاف إن لم يكن بالملايين! ثانيا: منح الزوج غير السعودي إقامة دائمة بلا رسوم خلال السنوات العشرين الأولى من زواجه وارتباطه بمواطنة فإن استمر ارتباطه بها أكثر من تلك المدة يصبح من حقه التقدم بطلب الحصول على الجنسية السعودية المؤقتة وفق شروط ميسرة، فإن بلغت مدة الارتباط ثلاثين عاما فأكثر تصبح الجنسية المؤقتة الممنوحة له دائمة. ثالثا: في حالة انتهاء ارتباط غير السعودي الممنوح إقامة دائمة بالسعودية في السنوات الأولى من زواجهما وقبل حصوله على الجنسية المؤقتة المحددة بمرور عشرين عاما على عقد النكاح فإن إقامته الدائمة تتحول إلى إقامة عادية مثله في ذلك مثل غيره من الوافدين وبالله التوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة