انتقد مواطنون في قرى وادي حلي، نحو 75 كيلو مترا جنوبي القنفذة، بلدية حلي لإهمالها في نظافة وإزالتها لأكوام النفايات في شوارع وميادين قراهم، نتيجة ضعف المراقبة والإمكانيات في المعدات والآليات. وفي المقابل، اعترف ل «عكاظ» مصدر في قسم صحة البيئة في بلدية حلي، بتهالك معدات النظافة الخاصة بالبلدية، وأنها كثيرة الأعطال وكانت في الأصل تابعة لبلدية القوز، نافيا تهمة التقصير في المراقبة على عمال النظافة أثناء أداء عملهم، وطالب المواطنين بمزيد من الصبر لحين اعتماد شركة مستقلة متخصصة في النظافة لخدمة قرى حلي بشكل أفضل. ويؤكد غالبية مواطني قرى حلي، أن البلدية لا تملك سوى معدات قديمة تعمل تارة وتتعطل تارة أخرى، ما جعل القرى التي يقدر عدد سكانها بنحو 40 ألفا، مرتعا خصبا لتراكم النفايات وتهدد حياتهم وحياتهم أطفالهم الصغار، في ظل عدم وجود شركة نظافة متخصصة تتولى أمر نظافة القرى وسكانها. ويرى كل من محمد علي العمري، أحمد السلامي، عمر الناشري، وأحمد الغانمي من قرى شرق حلي الشعب، الرميضة، الغوانمة، الحدبة، السبطة، النواشرة، الحداب، الشاجن، قرن الفطيح، وشيع والتي تمثل الجزء الأكبر من قرى الوادي، أن مستوى النظافة في قراهم متواضع جدا ولا يرتقي لتطلعات المواطنين، وأن جولات النظافة المتقطعة لقراهم لا تحقق الهدف المنشود منها، خصوصا أن عمال النظافة يكتفون بجمع النفايات من حاويات النظافة القليلة، ويتركونها متراكمة بجوار الحاويات الممتلئة دون اهتمام، ما جعلها مرتعا خصبا لتكاثر الحشرات والقوارض والعقارب والثعابين، وتهدد حياة المواطنين وخصوصا الأطفال. ويؤكد حسن عبده الكيادي، محمد السيد، خليل الفاهمي من قرى جنوب حلي (كياد، الفريق، البيضين، الفاهمة، مخشوش، الفلحة، بني يحي) غياب الرقابة على عمال البلدية، وأن العمال مشغولون في جمع علب الصفيح الفارغة من أكوام النفايات المتراكمة في الشوارع الرئيسة والداخلية في القرى، فيما يرى كل من محمد علي العلوي، سالم الخالدي، حسن الدرهمي، من قرى غرب حلي ( الصفة، الخوالدة، باقله، الكدوة، الصلب، الدراهمة، قعموصة ) مرور عام منذ بدء البلدية لأعمالها في خدمة قرى الوادي بمعدات متهالكة جدا، مؤكدين على أن تراكم النفايات في قرى الوادي يعد خطرا كبيرا على سلامتهم، خصوصا مرضى الربو والمصابين بحساسية الصدر وضيق التنفس والحوامل من النساء.