منذ ما يقارب السنة لم أحتج أن أحضر وايت ماء والحمد لله على ذلك ولعل ذلك قد يعود إلى توافر كميات أكبر من المياه وكذلك ما وضع من تنظيمات للمحافظة على المياه ومنها وضع غرامة مالية على إهدار المياه. وهنا أشكر الوزارة والشركة الوطنية للمياه لما تقدمه بهذا الخصوص. بعض الجيران لاحظ أن هنالك بعض المنازل تتدفق منها المياه ولا يحصلون على غرامة وبعض المنازل بمجرد وجود كمية صغيرة؛ إثر غسيل السيارة، يرى مراقب البلدية فوق رأس السائق يتوعده بغرامة. اليوم قال لي أحد سكان الحي بأن مراقب البلدية توعده بغرامة، فقلت له: ولكن قد تكون هذه بقايا أمطار من الأمس، فقال: نعم هي كذلك، فقلت: لماذا لم توضح ذلك أنت وسائقك هذا الموضوع، فقال: إن المراقب اكتفى بالتهديد وذهب مسرعا، فقلت: وهل أعطاه «ستيكر» المخالفة، فأجاب بأنه لم يعطه شيئا، فقلت له: لا تقلق ربما قصد أن يخوف السائق فقط، فقال لي إن الموضوع ليس كذلك وأنه سجل عليه غرامة الشهر الماضي بدون ستيكر المخالفة ولكنه وجدها في برنامج سداد عندما كان يسدد فواتيره. نصحته أن يراجع الشركة ولكنه أخبرني أنه راجع من قبل ولم يحصل على نتيجة. حاولت شخصيا الاتصال بالشركة ولكني لم أصل إلى نتيجة، حيث إن الموظف قال لا أستطيع مساعدتك وعليك التوجه إلى الشركة. السؤال هنا لشركة المياه: كيف يمكن لمراقب المياه أن يحرر مخالفة بدون ستيكر؟ وكيف يحصل البعض على مخالفة والبعض الآخر لا؟ وكيف أعرف أن هذا فعلا مراقب من قبل الشركة بدون أن يعرف نفسه ويبرز إثبات هويته؟ لماذا لا توجد آلية سهلة للاعتراض والشكاوى أم علينا أن نقضي نصف أيام عمرنا بمراجعة هذه الدائرة وتلكم الشركة؟. د. سليمان محمد بن يهيب