من حقنا، بل من واجبنا أن نعتز حد الغبطة بما حفلت به مباراتا دور الأربعة «نصف النهائي» في بطولة كأس ولي العهد، ففي هاتين المباراتين اللتين جمعتا النصر بالهلال يوم الخميس 10 مارس 2011م والوحدة بالاتفاق يوم الجمعة 11 مارس 2011م، ما يميزهما من خصوصية وأهمية وتفرد وتجاوز في إيجابيته وأثره وبعده ما يعني بأهمية المنافسة الرياضية وما اتسمت به مجريات المباراتين من إثارة وحماس وجدية. فلم تقتصر كل مباراة من هاتين المباراتين على ما حفلت به من إمتاع كروي، وما آلت إليه نتيجة المباراتين من تأهل لفريقي الهلال والوحدة إلى المباراة النهائية على كأس هذه البطولة، بل توجت هذا المنجز الرياضي بما هو أسمى وأهم وأبلغ من خلال تلك الملحمة الحية والمباشرة التي جسدت أعظم وأعمق لحمة بين الشعب وقيادته الرشيدة. عبرت عنها بكل اعتزاز تلك الآلاف التي ملأت المدرجات في ملعبي المباراتين في الرياض ومكة المكرمة في يومين متتالين «10 مارس، 11 مارس»، وإمعانا من أبطال ذلك المشهد والشاهد في دحض الغوغائيين والمرجفين والناقعين، وجعل تلك المباراتين موعدا لتجديد العهد والولاء حمل كل منهم راية التوحيد في يد وفي اليد الأخرى صورة ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز، فكان ذلك المشهد الوطني والتاريخي بمثابة الصفعة لأرباب الفتنة، بل هي صفعة مضاعفة وجهها لهم الشعب السعودي الأمين في يومين متتالين، الأولى كتحذير سبق يوم «الواهمين» المزعوم بيوم، إلا أن عزتهم بالإثم أوهمتهم بأن الحالي سيكون مغايرا في يوم الجعجعة «11 مارس» فإذا بالشعب السعودي الأبي يبهتهم من هول الصفعة الثانية ليبرهن للعالم أجمع بشكل عام وللمرجفين خاصة بأنه أكبر من «التهويش» والفقاعات، وفوق كل المزايدت فإذا بيوم وعيدهم يتحول إلى خيبة وثبور، وتتحول هاتان المباراتان إلى ذكرى عزيزة في تاريخ هذا الوطن الطاهر ولحمته وعزه وعزوته. * ومن حق هاتين المباراتين على إعلامنا الرياضي المرئي التركيز والاهتمام والتكرار والتحليل لما حفلت بهما من إضاءات وطنية شامخة عوضا عن الانشغال بالهوامش أو حتى المهم على حساب الأهم، بل الأهم جدا!، والله من وراء القصد. تأمل: إذا عرفت من تسمع منه، عرفت ما تسمع. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز124 مسافة ثم الرسالة