مهما تكاثرت القنوات الإعلامية الرياضية التي تواكب منافسات كرة القدم المهمة على مختلف المستويات والبطولات، وخاصة القنوات التي تعزز دورها الخاص بنقل مباريات هذا النوع من البطولات باستديوهات التحليل والآراء والانطباعات المعنية بمباريات كل يوم على حدة إلى جانب بعض المحاور التي تطرح للمناقشة، أقول مهما تكاثرت يبقى من بينها ما يستحق التقدير والامتنان على ما يقدم من جهد وآلية عمل وانتقاء موفق لنوعية بعض الضيوف والمشاركين، ويبقى في النهاية المتلقي هو الحكم. شأن ما يجري في الساحة الفنية أي أنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح، إلا أن ما يلاحظ هو اشتراك النسبة العظمى من هذه القنوات وخاصة المتميزة في جهودها بإغفال ركن مهم في هذه المواكبة، ولنأخذ على سبيل المثال: منافسة كأس أمم آسيا الخامسة عشرة التي اختتمت يوم السبت قبل الماضي في الدوحة والتي أحرز بطولتها للمرة الرابعة منتخب «اليابان المعجزة» من أمام منتخب أستراليا بهدف دون مقابل.. هذه البطولة القارية المهمة بكل أحداثها وتبعاتها السلبية على مستوى كرة القدم العربية، وبمنتهى إبهارها الكروي الذي بلغ أقصى درجات التجلي والإمتاع خاصة في مباراتي: «النصف النهائي بين المنتخب الياباني والمنتخب الكوري الجنوبي، والنهائي الكبير بين اليابان وأستراليا» وقد كانت المباراة النهائية بحق أروع مسك ختام كروي: فإثارتها وفنونها وإبداعاتها لم تضعنا وكأننا أمام أفضل مباراة من مباريات كأس العالم وحسب، بل أمطرت بتفاصيل ملحمتها الكرة العربية عامة والخليجية خاصة بسيل من الدروس والعبر حد الغرق الذي لا ينافسه إلا غرق محافظة جدة. فهذه البطولة القارية حظيت بمواكبة إعلامية من قبل هذه القنوات المتميزة والقنوات الرياضية الفضائية الأخرى إلا أن هذه المواكبة استوفت جهدا كبيرا ومشكورا من خلال ما قدمته، قبل انطلاق البطولة) وكذلك الحال (أثناء منافسات البطولة اليومية وما يعقبها في نفس اليوم من استديو) لكن هل الدور يتوقف بانتهاء آخر يوم في البطولة وتغلق هذه القنوات ملف البطولة وتتجه «للي بعدها» وهكذا..؟ ألا يستوجب على هذه القنوات بعد مغادرة أرض الحدث والرجوع إلى الاستديوهات في قنواتهم إخضاع محتويات ملف كامل البطولة للدراسة والتحليل من قبل من تراهم من المختصين وتقديم المحصلة النهائية في حلقة خاصة تعنى (بما بعد الحدث بصورة شاملة)؟ ففي هذا زبدة وخلاصة أهداف هذا النوع من المواكبة التي يستفاد منها الكثير مما يخدم الصالح العام، والله من وراء القصد. تأمل: أتريد التخلص من الحقيقة اخنقها بالكلمات فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز124 مسافة ثم الرسالة